يشتكي سكان بلدية زمورة الواقعة جنوب عاصمة لولاية غليزان، والتي تبعد عن مقرها بحوالي 20 كم، من انعدام تام للمياه الصالحة للشرب بحيث لم تزر المياه حنفياتهم منذ أكثر من 20 يوم، الأمر الذي جعل المواطنين يتكبدون مشقة البحث عن هذه المادة الحيوية والتنقل إلى الآبار والمنابع المجاورة التي تتوفر عليها البلدية، أما البعض الآخر فقد فضل الاستعانة بصهاريج المياه لفك أمة العطش الخانقة رغم أثمانها الباهظة . وعبر سكان البلدية عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية رغم شكاواهم العديدة الموجهة إلى السلطات البلدية، إلا أن المشكل لا يزال قائما ، الوضع الذي أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية، لاسيما وأن معاناتهم تزداد حدة كلما تنقلوا من أجل جلب المياه الصالحة للشرب والاستهلاك، وذلك أمام صمت المسؤولين المعنيين عن هذا الغياب المتكرر للمياه عن حنفياتهم، حيث أكد بعض السكان القاطنين بذات البلدية، بأنهم أصبحوا مجبرين في كل مرة للتنقل مشيا ، محملين بالدلاء من أجل جلب المياه لاستعمالها في الشرب أو الغسيل. ومن ناحية أخرى وما زاد الطين بلة هو تحملهم في بعض الأوقات لمصاريف إضافية بسبب اقتنائهم لصهاريج المياه بأسعار مرتفعة بسبب استغلال أصحاب الصهاريج فرصة انعدام مياه الشرب وفرض تسعيرات عشوائية دون مراعاة وضعية المواطنين البسطاء ودخلهم المحدود، حيث ذكر بعض المواطنين أنه في الكثير من الأحيان يصل سعر صهريج المياه إلى 1200 دج ناهيك عن المخاطر التي تهدد صحة مستهلكي هذه المياه بسبب عدم معرفة مصدرها إن كانت صالحة للشرب أم لا . ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية يناشد سكان الحي السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل لوضعيتهم المزرية التي يعانون منها، والتي نغصت على حياتهم اليومية . ..و ترحيل 24 عائلة إلى سكنات لائقة ببلدية سيدي أمحمد بن علي بغليزان أقدمت أمس الأول مصالح بلدية سيد أمحمد بن علي الواقعة إلى الجهة الشمالية الشرقية من عاصمة الولاية غليزان على ترحيل 24 عائلة إلى سكنات اجتماعية لائقة بكل من حي شايب الذراع العريق ومركز البلدية، وحسب مصادر محلية فان عملية الترحيل تتم عبر مرحلتين الأولى تتمثل في هدم البناية الهشة بعد موافقة والتوقيع على تعهد يقضي ويلزم المعني بهدم البناية وترحيله نحو سكن اجتماعي لائق ،العملية تندرج في إطار القضاء على السكنات الهشة، ومن جهته أخرى ناشد العشرات من السكان السلطات المحلية التدخل، وذلك قصد إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من عملية الترحيل التي باشرتها مصالح البلدية مؤخرا كون أن السكنات التي يقطنوها غير لائقة وآيلة للسقوط للإشارة فان بلدية سيدي أمحمد بن علي ستفرج خلال الأسابيع الأخيرة على حصة 70 وحدة سكنية اجتماعية والتي وشكت بها الأشغال على النهاية .