أكد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة أنه ضد تفعيل المادة 88 من الدستور بسبب مرض الرئيس باعتبار هذا المرض الذي تتحدث عنه الأحزاب السياسية خاصة المعارضة منها ومختلف وسائل الاعلام الوطنية والدولية لا يستدعي تجسيد المادة المذكورة لأن حالته غير خطيرة مثلما يروج له، "ولأن الرئيس بوتفليقة يمر بفترة نقاهة فقط كغيره من البشر إضافة إلى أنه يتماثل للشفاء باستمرار، ونقول لمن يريد تفعيل المادة 88 أيضا أن تحقيق هذا المطلب يكون في حال إصابته بحال مرضية مستعصية مثل الغيبوبة التي لا تسمح له بتسيير مؤسسات الدولة"، غير أن بن حمو اعتبر في الوقت ذاته ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة "انتحار سياسي حقيقي" ومناف تماما للديمقراطية التي تدعو لفتح أبواب الممارسة السياسية أمام الجميع خاصة الكفاءات الشابة. وأعلن بن حمو أن تشكيلته ستقدم مرشحا للرئاسيات القادمة التي أعرب عن أمله لأن تجرى في وقتها المحدد أي في أفريل 2014 وليس قبلا، نظرا لعدم جاهزية الطبقة السياسية في الجزائر لأن تمارس الحكم حاليا، وما المشاكل التي تمر بها غالبية التشكيلات على غرار الأفلان والأرندي- يضيف ذات المسؤول الحزبي- لدليل كاف على ذلك. وأن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت، والتسرع في إجراءها قد يضر الوطن والمواطن. موضحا في هذا الاطار أن حزبه رغم حداثته إلا أنه حقق ما لم تحققه أحزاب مارست السياسة لعقود من الزمن والتي تظهر جليا في" انتهاجه لمبادئ الديمقراطية والشفافية في التسيير ومنح الفرصة لكل من يقدم الأفضل، ناهيك عن تحقيق منهج الوسطية الحقيقية وليس الزائفة التي تتغنى بها بعض الأحزاب وهو ما يؤهله لأن يكون له نفس الحظوظ مع التشكيلات الأخرى، وله الضمانات الدستورية التي تسهر مؤسسات الدولة على حمايتها بالإضافة إلى الإطارات الكفؤة التي تزخر بها لقيادة البلاد". كما فتح رئيس الكرامة النار على الأحزاب الاسلامية التي اتهمها بالتلاعب بمشاعر المواطنين عن طريق التظاهر بتبني الدين في الحكم والتسيير ورسم أحلام وهمية الغاية منها هو الاستقطاب والحشد فقط إضافة إلى الضحك على ذقون الجزائريين من خلال إمطارهم بالوعود المستحيلة التجسيد على أرض الواقع. مضيفا أن الاسلام دين واحد غير قابل للانقسام الذي وقعت فيه هذه الأحزاب، إذ تدعي كل تشكيلة منها أنها صاحبة المشروع الاسلامي الكبير ''وهو غير صحيح لأن اختلاف الاسلاميين دليل واضح على فشلهم" الذي يتطلب منهم - يقول بن حمو- مراجعة أنفسهم وإعادة رسكلة هياكلهم التنظيمية مع إسقاط أقنعتهم الحقيقية قبل أن يفكروا في ممارسة الحكم. وأردف قائلا: "الشعب استخلص الدرس واستفاد من نكسة 1991 المرة وهو ما سيقف حاجزا أمام حلم هذا التيار".