جدد صبيحة أمس الأربعاء، العشرات من سكان حي المقبرة المسيحية الفوضوية، بعاصمة الولاية غليزان، احتجاجاتهم أمام مقر الدائرة ، منددين بتماطل الجهات المسؤولة في تحقيق مبتغاهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلما وعدوهم . وأبدى المحتجون خلال حديثهم ليومية "المستقبل العربي" عن استيائهم الشديد بسبب الوضع القائم، دون حلول تذكر، وتأثرهم بسياسة التغييب والإقصاء التي مستهم وتأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم، حيث يعيش حسبهم أكثر من 200عائلة ظروفا معيشية قاسية نغصت على حياتهم اليومية، خاصة في هذا الفصل الحار إذ تغيب بها أدنى شروط الحياة الكريمة بالمنطقة التي غابت عنها أيضا التهيئة الحضرية بشتى أنواعها على غرار انعدام الطرقات وشبكة الصرف الصحي، والانتشار الكبير للقمامات التي كانت محيطا بيولوجيا ساهم في تنامي ظاهرة انتشار الأفاعي، التي راحت ضحيتها مؤخرا رضيعة لم يتجاوز عمرها ال 40 يوما . كما أوضح محدثونا بأن منطقتهم، التي يعود عهدها إلا ما بعد الاستقلال، مصنفة ضمن المناطق الفوضوية منذ سنوات من قبل المصالح المعنية، وهذا حسبما أفادت به دراسات المكاتب المختصة بالتنسيق مع المصالح المحلية المكلفة بملف جرد المناطق الفوضوية المتدنية التي أجريت عن المحيط، الذي يجتذب إليه العديد من العائلات الفقيرة والمعوزة . وكان رئيس دائرة غليزان قد التقى بممثلي المحتجين ،حيث أكد لهم بأن السلطات المحلية ستتخذ كامل إجراءاتها قصد ترحيلهم إلى سكنات لائقة.