لم تتوقف هتافات محبي أغنية الراي سهرة أمس الأول بسيدي بلعباس إلا بعد أن أطفأ الجوق آلاته الموسيقية معلنا نهاية الحفل الذي كان "مميزا و مثيرا" ومتواصلا إلى ما بعد الثانية صباحا. وقد ألهب نجوم الأغنية في إطار السهرة الرابعة من المهرجان السادس للراي مدرجات ملعب "الإخوة الثلاثة عماروش" التي غصت بمولعي الراي متجاوبين مع إيقاعات أروع الأغاني التي شدت الجمهور لا سيما العائلات إلى نهاية السهرة. وأبدع هواري الدوفان وعلام وخلاص وعبدو وغيرهم من مشاهير الأغنية في أداء أغانيهم التي لم يتوان الشباب في ترديدها صحبة الفنانين في جو رسم البهجة بالمدرجات التي زينها الرقص والتصفيق وسط أضواء فنية صنعت ديكورا منسجما مع طابع التظاهرة. ومن بين هذه الأغاني "قوليلي" و"مازال" لهواري الدوفان "كي ندير نبطل قلبي ما صبر" و" مادري مادري" للشاب عبدو" ومقاطع شهيرة لخلاص وعلام وغيرهم أظهر الشباب حفظه لها عن ظهر قلب. كما أتاحت الأغاني التي أدتها الكوكبة من الفنانين على غرار الشيخ حطاب وهشام والشاب عراس السفر ما بين ماضي وحاضر الراي من خلال أغاني رسمت عدد من المراحل التي مرت عليها الأغنية عبر أجيالها المتعاقبة. وقد تخلل هذه السهرة التي تزامنت والاحتفال بالذكرى ال51 لاسترجاع السيادة الوطنية وبالتحديد عند منتصف الليل رفع العلم الوطني الذي ملأ واجهة المنصة التي توسطت البساط الأخضر للملعب وردد الجمهور بحماس "كبير" وبإيقاع متجانس النشيد الوطني. وسارع الكثير من مولعي الراي حاملين آلات التصوير وهواتف محمولة لالتقاط صور تذكارية مع نجوم الراي فيما قام البعض بتسجيل بعض مقاطع السهرة من خلال كاميراتهم للذكرى. كما أن السهرة الخامسة المقررة مساء اليوم الجمعة بنفس المكان من عمر المهرجان الذي ستختتم طبعته السادسة سهرة غد السبت كوكبة مميزة من نجوم الأغنية مثل الشابة الزهوانية.