أعتبر رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان ، أن التغييرات الهيكلية التي مست الطاقم الحكومي ، والتي قام بها رئيس الجمهورية في الجيش ومديرية الاستعلام والأمن والحكومة والمجلس الدستورى والإدارة هي امتداد لعملية مخططة على الأقل من الناحية الظاهرية تهدف إلى تثبيت "النظام البوتفليقى". وقال رئيس الحزب سفيان جيلالي في بيان أصدره أمس استلمت "المستقبل العربي" نسخة منه إن المرض الذى فاجأ الرئيس منذ عدة شهور خلط أوراق رئيس الدولة وحاشيته مما جعلهم يسارعون فى وتيرة التخطيط لضمان السلطة بصفة نهائية لفترة قد تطول 50 عاما جديدة ، ولم يستبعد البيان اجراء تعديلات دستورية تتضمن تمديد الولاية الحالية فى تناقض تام مع كل من روح ونص القانون الأساسي للبلد. وجاء في البيان أن النظام السياسي الذى حكم البلاد منذ عام 1962 اصبح الان في مراحله النهائية وهو في القريب العاجل سيتطور إلى نظام جديد يكون أكثر استبدادا تحت واجهة ديمقراطية وهمية لإسكات أية معارضة حقيقية سواء كانت سياسة أو من المجتمع المدني ، ويمكن للجزائر أن تكون امام سيناريو آخر وهو انهيار النظام داخليا في أعقاب الاقتتالات الخطيرة وقد تكون العواقب جسيمة بالنسبة للجزائر. ودعا البيان كافة المواطنين إلى التدخل وتجاوز الخلافات الذاتية من اجل تأسيس ائتلاف واسع لاطلاع الرأي العام على التحديات المقبلة من جهة وطمأنة شركاء الجزائر من خلال تأثيرهم على الاحداث وذلك لتجنب اية نتائج سلبية تهدد الجزائر.