نزل أمس الأول ، العشرات من المثقفين ونشطاء وطلبة ،إلى الشارع في وقفة احتجاجية سلمية أمام محطة القطار و غير بعيد عن مقر مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة الولاية بومرداس، تنديدا منهم عن الأوضاع التي تشهدها البلاد، حاملين شعارات تقول في مضمونها " إرحل" ، " الشعب يريد إسقاط النظام" ، " سئمنا هذا النظام" و كذا وجهوا رسالة عبر إحدى اللافتات إلى المبعوث المشترك لهيئة الأممالمتحدة و الجامعة العربية بعبارة " الأخضر الإبراهيمي .. الجزائر أسبق" و كذا " لا للتوزيع غير عادل للثروات" . و في حديث عدد من المحتجين ، أكدوا أنهم لا ينتمون إلى أي جهة سياسية و لا يقبلون إدراجهم تحت أي غطاء سوى أنهم شباب بطالون ، طلاب جامعات و أصحاب عقود ما قبل التشغيل، وأن ما دفعهم للقيام بهذه الوقفة الاحتجاجية ليس طمعا في منصب عمل أو غيره و إنما هو الأوضاع التي تعيشها البلاد من خلال ما وصفوه بالفساد و تفشي الرشوة ، و قد ردد هؤلاء طيلة فترة الاحتجاج التي امتدت لساعات عبارات " أين الخليفة " و " أين شكيب؟" ، و عبارة "نحن وطنيين " إلى جانب ترديدهم لأغاني و أناشيد وطنية بطريقة سلمية. و بالموازاة حاولت بعض النسوة المنتميات لتنسيقية الجمعيات المساندة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة استفزاز هؤلاء عن طريق رفع صور هذا الأخير التي كانت ملصقة بمحطة نقل المسافرين التي كان الاحتجاج قريبا منها، غير أن محاولتهن باءت بالفشل بعدما تحاشاهم المحتجون و تركوا أمر إبعادهم من المكان لقوات الأمن التي كانت متواجدة بكثرة، خاصة و أن إحداهن اعتدت لفظيا على مراسلة صحفية معتمدة بالولاية كانت تغطي الحدث، يذكر أن هذا أول احتجاج تشهده ولاية بومرداس ، بعدما فشل عدد من المنتمين لحركة بركات تنظيم وقفتهم في وقت سابق، من جهتها جمعية مراسلي وصحفي ولاية بومرداس ، استنكرت الوضع ونددت بمثل هاته ىالتجاوزات التي تحدث في كل مرة مع صحفيي ومراسلي الولاية وطالبت بالاعتذار .