أوقف الدرك الملكي المغربي جزائريين اثنين، بمدينة الصخيراتجنوب العاصمة الرابط، ونقلت المصادر أنه جرى حجز مواد خطيرة بحوزتهما. وأفادت جريدة الصباح المغربية، أمس أن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية، أثبتت أن الموقوفين مبحوث عنهما من قبل منظمة الشرطة الدولية «أنتربول» بتهمة «السطو بسلاح حربي على فرع بنك سويسري، ومحاولة القتل والتخريب، وتكوين عصابة إجرامية والسرقة وشغب الملاعب»، واستنادا إلى المصادر ذاتها، حجز عناصر المركز المغربي سبعة جوازات سفر مزورة بحوزة أحد الموقوفين و16 هاتفا محمولا ووثائق إدارية أخرى، وجرى وضع الهواتف رهن المختبر العلمي للدرك قصد تحليل مضمون المكالمات. ونقل المصدر أن الجزائريان دخلا إلى المغرب بوثائق مزورة، وانتحل أحدهما صفة رجل أعمال وربط علاقة جنسية غير شرعية مع مالكة شركة للنظافة، وأوهمها أنه يريد اقتناء الشركة منها، وأنجب منها طفلين وأسندت له مهمة مسؤولية النظافة بالفندق الذي ترتاده شخصيات سامية أمام قصر المؤتمرات بالصخيرات، كما توصلت الأبحاث إلى تزوير الوثائق الرسمية في عقد الزواج. ووجه القضاء إلى الموقوفين، تهمة الإقامة غير الشرعية بالمغرب والتزوير في وثائق رسمية تصدرها الإدارات العامة، كما وجه إلى الموقوف الثاني تهمة الإقامة غير الشرعية والإدلاء ببيانات كاذبة إلى الضابطة القضائية والفساد، فيما وجه التهمتين الأخيرتين إلى عشيقة الموقوف الثاني، الذي أوهمها أنه رجل أعمال وباستطاعته اقتناء شركتها، وأمرت النيابة العامة بإيداع الموقوفين الثلاثة السجن المحلي بسلا. وأفادت الصباح المغربية، أن النيابة العامة توصلت بنتائج المختبر العلمي للدرك الملكي، وأثبتت الخبرة أن مادة «لامونياك» المحجوزة لدى الموقوفين تستعمل في مواد التنظيف، كما كشفت التحريات أن الموقوف الرئيسي كان مسؤولا عن النظافة بالفندق الذي يرتاده الأمراء والشخصيات السامية وينتظر أن يجرى تسليم الموقوفين إلى منظمة الشرطة الدولية فور الانتهاء من محاكمتهما نهائيا بالمغرب.