دعت حركة النهضة السلطات الجزائرية إلى الوقوف بحزم أمام حكم الإعدام الذي أصدر في حق الرئيس المصري محمد مرسي، والتي وصفها ب "الجائرة"، داعيا إياها إلى اتخاذ موقف واضح إزاء "النظام المصري الدموي" واستعمال ثقل الدبلوماسية الجزائرية لوقف ما قالت عنه "المهزلة التاريخية" والتي لا يمكن السكوت عنها. أعربت حركة النهضة، أمس، في بيان لها تلقت "الآن " نسخة منه، عن دهشتها للإدانة "الكبيرة" التي قام بها النظام العسكري المصري، والتي تمثلت في استصدار أحكام بالإعدام في حق ممثلي الشعب المصري، رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي رفقة قيادات سياسية، موضحا أن الشعب هو الذي اختارهم وانتخبهم بكل إرادة، حرية وشفافية شهد العالم على نزاهتها وفق معايير الديمقراطية. و حمّلت الحركة المسؤولية كاملة لما يجري من حرب إبادة، للشعب المصري وممثليه الشرعيين للنظام العسكري الدموي المصري ودول الخليج الداعمة لهذا النظام متهمة إياها بتمكين الكيان الصهيوني في المنطقة. وأشارت الحركة في بيانها إلى أن هذه الأحكام تعبر بصدق عن دموية ووحشية النظام المصري العسكري، مضيفة أنه يغتصب الإرادة الشعبية ويمارس كل وسائل الانتقام من الشعب المصري، وأضافت بأن إصدار هذه الأحكام الجائرة في حق رئيس الشعب المصري الشرعي تمثل وصمة عار في جبين مدّعي حقوق الإنسان، موضحة أنها ستمثل انعطافا تاريخيا في حياة الشعوب العربية والإسلامية في التعاطي مع الأنظمة الاستبدادية المتحالفة مع الصهيونية وحلفائهما في الغرب مستقبلا.