أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أن زيارته اليوم للجزائر تكتسي أهمية بالغة من الجانب الأمني وذلك في ظل تعرض المنطقة لمخاطر الإرهاب والتطرف وتهريب وتوزيع السلاح، حيث شدد حمادي على"ضرورة انتهاج الصرامة" من أجل "حماية" الحدود المشتركة و"التعاون" بين دول الجوار على "أساس وحدة أمنية متكاملة"، وتطرق رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أن الأوضاع التي تعرفها بلاده تستدعي المضي قدما نحو "التأسيس السياسي المشترك بين الجانبين يمكن "بناء توافق وتفاعل ايجابي جدا "والتي يجب تطبيقها على أرض الواقع. كما قال حمادي أنه"لابد من التعاون الأمني المشترك حتى يصاب باليأس" كل من يعتقد أن هذه المنطقة "صارت مفتوحة" أمامه لتمرير أفكاره الإرهابية أو يقوم بتهريب الأسلحة وتوزيعها". وبين أن العديد من الملفات مطروحة للنقاش ومن أبرزها دعم الأواصر وتثبيتها وتأكيدها لتترجم إلى الواقع كما أن الأمر يتعلق كذلك بملفات اجتماعية واقتصادية وتجارية.وأكد الجبالي على "أهمية" استكمال بناء الصرح المغاربي كون آفاق إقامة المغرب العربي الكبير هي "آفاق حتمية لا بديل عنها". وأوضح أن الجزائر و المغرب وكل الدول المغاربية تسعى إلى "تذليل المصاعب التي تبدو اليوم "سهلة أمام أهمية المغرب العربي وأهمية الوحدة المغاربية". كما تطرق من جهة أخرى حمادي الجبالي إلى الأزمة في مالي والتي وصفها بالمقاربة" المنطقية والمعقولة " مؤكدا خطورة هذه الأزمة على أمن المنطقة. وأعرب عن رفضه لكل نوايا التدخل في مالي في "غياب" أرضية توافق وتفاهم بين الماليين كون ذلك من شأنه أن "يزيد " في تعقيد الوضعية ومضاعفة المشكل –على حد قوله – وأن ذلك التدخل العسكري في البلد سيجعل الشعب المالي يقاتل هذا التدخل كما وقع في أفغانستان والعراق وغيرها.