تفاقمت الأزمة داخل معسكر منتخب الطوغو قبل اقل من شهرين من انطلاق كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في جنوب إفريقيا، وأشعل ايمانويل اديبايور أ فتيل الأزمة عندما أعلن مقاطعته للمنتخب في كاس إفريقيا بسبب تأخر مكافآت الفوز القديمة ومصاريف التنقل والتي تعهد بها شخصيا على أمل استعادتها. وفي تطور جديد هدد الفرنسي ديديت سيكس مدرب المنتخب بالرحيل في حال عدم استلامه مستحقاته المتأخرة. وتفاقمت الأزمة عندما أعلن كوسي أجاسا الحارس الأساسي والذي يحترف في ران الفرنسي بأنه يرفض الانضمام للمنتخب إضافة إلى الكيسي رواماو لاعب لوريان الفرنسي ونقل موقع أفريك فوتبول تصريحات للمدرب سيكس قال فيها بأنه سيمنح مهلة 72 ساعة للاتحاد الطوغولي لكي يجد حلولا مع اللاعبين وإلا سيرحل هو الأخر. ويلعب منتخب الطوغو في المجموعة التي تضم كلا من كوت ديفوار والجزائر وتونس وفشلت مساعي الاتحاد الطوغولي في التأثير على اديبايور قائد الفريق في تغيير موقفه ويخشى من اتساع رقعة الغضب والاحتجاجات في صفوف بقية اللاعبين الآخرين. وأكد الفرنسي “ديديي سيكس” المدير الفني لمنتخب الطوغو في حوار مع مجلة “جون أفريك” أنه اتصل شخصياً ب “إيمانويل أديبايور” في الفترة الأخيرة من أجل معرفة ما إذا كان هناك بصيصاً من الأمل للعودة إلى صفوف المنتخب، إلا أن لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي أكد له بأن عدم المشاركة مع “الصقور” في كأس أمم إفريقيا القادمة يعتبر قراراً نهائياً ولا رجعة فيه كونه اعتزل دولياً بشكل مؤقت حتى نهاية هذه المنافسة الإفريقية. وأضاف التقني الفرنسي في ذات السياق، بأنه ورغم إصرار قائد منتخب الطوغو بوضع حد لمسيرته الدولية إلا أنه يبقى يأمل في أن يعدل عن قراره ويُغير رأيه لأن “الصقور” بحاجة ماسة إلى خدماته في “الكان” لتحقيق الأهداف المرجوة، موضحاً بأنه يقضي الكثير من الوقت في الهاتف للتحدث مع اللاعبين في هذا الوضع المعقد كثيراً على حد قوله، معترفاً بأن معظم العناصر تقريباً لا تريد أن تفوت فرصة المشاركة في كأس أمم إفريقيا باعتبارهم مرتبطين كثيراً ببلدهم ويرغبون في تشريف قميص الطوغو.