يبدو أن الأمريكيين ماضون إلى أبعد ما بوسعهم لتنفيذ ما رسمته مخابراتهم ضد سوريا ، وهم منذ الساعات الأولى ومنذ سنتين بالضبط يراوغون ويلفون ويدورون ويتقلبون كالحرابي تارة وكالأفاعي طورا ، وهم مصرون على تنفيذ ما رسموه ، ولذلك فقد رفضوا كل الحلول السلمية وكان لخضر الإبراهيمي يمثل ثالثة الأثافي بعد الدابي وعنان ، ولكن لخضر مازال صامدا ولعل لجزائريته دورا فيما يبديه من صلابة المواقف وعدم الهروب ، وكأمريكا تصنع تركيا فالطيب أردوغان مصر على تحقيق النصر في سوريا لحلف الناتو وإسرائيل، فلعله يحظى بمكافأة تكون بقبول عضوية تركيا في السوق الأوروبية ، التي لم يعد إسلامها خارجا على الأمركة وهو مازال الآخر يراوغ ويكابر وأمريكا تعودت أن تكسب الحروب أو تخوضها بمهابيل من المرتزقة الذين سهرت على تنشئتهم تنشئة سلفية ، والسلفية ليس المشروط فيها أن تكون سلفية إسلامية فهناك سلفية بوذية وهناك سلفية شيوعية وهناك سلفيات مسيحية والمهم بالنسبة لأمريكا أن تصنع الدمار في سوريا حتى تتمكن من إرهاقها وبالتالي فالقاتل والقتيل سوريان ، ومن هنا رأيناها تمهد لما هو أخطر من كل ما مر، وهي لذلك تخطط لدخول مباشر تحقق بواسطته النصر لحليفتها إسرائيل ونرى أنها بدأت بذلك منذ أن لوحت بوجود أسلحة كيماوية في سوريا وهي وإن كانت تدرك أن أحدا ممن له نصف عقل لا يؤمن بأن نظاما ما يمكن أن يستعمل سلاحا كيماويا في حرب كتلك الحرب التي تدور رحاها في شوارع وأحياء دمشقية وحلبية وحمصية ، مهما كلف الأمر وأمريكا لما كانت تدرك هذا فقد ألمحت إلى أنها تخشى أن تصل هذه الأسلحة إلى أيد أخرى غير النظام السوري وعندما أخرج الطيب الأردوغان تفاصيل مخطط آخر ربما كان يتوافق مع المخطط الأمريكي الغربي وهو مخطط شبكة الباتريوت التي عارضتها موسكو بشدة لأنها تدرك أبعادها عادت أمريكا لتلوح بسلاح الكيمياء المزعوم لدى السوريين ومن ثم أخذت تهد وترعد في حال استعماله لأن استعماله سوف يؤذي مشاعرهم المرهفة حبا وعطفا على الشعب السوري التي تحبه بملء ما لدى العرب ن آبار نفط وهذا ما فسرناه في حينه من على صفحات هذه الجريدة على أنه مقدمة لدخول الحرب ويكون السيناريو وببساطة كالآتي : تسرب أسلحة كيماوية للإرهابيين لاستعمالها ومن ثم تتهم سوريا ويكون بعد ذلك ما يكون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين