ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران قد وسعت الجبهة في صراع الغرب الاقتصادي المتصاعد مع إيران، باستهداف قطاعات واسعة من البنية التحتيةالصناعية. رغم إشارة قادة الجمهورية الإيرانية إلى استعداد لاستئناف المفاوضات حول برنامج إيران النووي، وتقول الصحيفة، إنه مع ترنج اقتصاد إيران بالفعل بسبب العقوبات السابقة، فإن الإجراءات الجديدة التي وافق عليها الكونغرس ووقع عليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤخراَ هدفها توجيه ضربات قوية لصناعات رئيسية ما بين الشحن وإدارة الموانئ وحتى وسائل الإعلام الإخبارية الخاضعة لسيطرة الحكومة، حسبما يقول مسؤولون في الكونغرس وخبراء اقتصاديون، وتوضح واشنطن بوست أنه في حين استهدفت العقوبات السابقة أفراد وشركات مرتبطة بالصناعة النووية الإيرانية، فإن السياسات الجديدة هي أقرب للحظر التجاري الحقيقي، وهدفها مهاجمة وهدم الدعائم المالية الأساسية لإيران، وتهدد بالانهيار الاقتصادي لطهران، حسبما يقول المسؤولون، ونقلت الصحيفة عن مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وهو أحد مراكز الأبحاث، قوله إن هذه العقوبات تصنع بشكل فعال قائمة سوداء لكل قطاعات الاقتصاد الإيراني، مضيفاً أن الهدف هو خلق تأثير سلبى على كل أشكال التجارة غير الإنسانية مع إيران، ويأتي تشديد الخناق الاقتصادي على إيران وسط مؤشرات جديدة على أنها قد تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى على برنامجها النووي، حيث صرح سعيد جيلالي، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، خلال زيارة له للعاصمة الهندية نيودلهى، قائلا، إننا قبلنا أن تعقد هذه المحادثات في جانفي ، وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات ستجرى في وقت قريب جداً، من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيرانية إلى أن القارة الإفريقية تعد من أولويات السياسة الخارجية لإيران وقال إن هذه القارة وضعت في القرن 21 على منصة الانطلاق ولابد من التعرف عليها من جديد، وأضاف في كلمة ألقاها أمام الجالية الإيرانية في العاصمة الغانية أكرا، أوضح علي أكبر صالحي أن القارة الإفريقية كانت مظلومة وتحت الهيمنة إلى الآن، واليوم نرى صحوة بين شعوب هذه القارة، وكان صالحي قد وصل مساء أمس الأول إلى العاصمة الغانية أكرا في إطار جولته في القارة الإفريقية، وكان من المقرر أن يلتقي صالحي بكبار المسؤولين في غانا لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية، كما سيشارك صالحي في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الغاني المنتخب "جان دراماني ماهاما".