قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، إنها سترسل مسؤولا كبيرا إلى إيران لاجراء محادثات حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير التوتر بين طهران والغرب وأدى إلى عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة على الجمهورية الاسلامية. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الوزارة إن ما تشاو شو مساعد وزير الخارجية الصيني سيتوجه غدا الاحد إلى إيران لاجراء محادثات وكرر تأكيد الصين على تفضيلها الدبلوماسية على العقوبات لحل القضية. وقال ليو للصحفيين في إفادة صحفية "دعونا دائما للحوار والتعاون بصفتهما السبيل المناسب الوحيد لحل القضية النووية في إيران. " وأضاف دون أن يقدم تفاصيل "سيجري (ما) تبادلا أوسع للاراء مع إيران بشأن برنامجها النووي. " وتنامى التوتر الشهر الماضي عندما وافق زعماء الاتحاد الاوروبي على حظر النفط الايراني بحلول جويلية وتجميد أرصدة البنك المركزي الايراني لينضم الاتحاد بذلك إلى الولاياتالمتحدة في جولة جديدة من الاجراءات للضغط على إيران حتى تتخلى عن طموحاتها النووية. والصين حليف سياسي لايران ومشتر كبير للنفط الايراني تستورد نحو 20 في المئة من إجمالي صادرات إيران، وتصر طهران على أن برنامجها النووي أهدافه سلمية. من جهته، ضغط الاتحاد الاوروبي على الهند لاستخدام نفوذها من اجل استئناف ايران المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل على خلفية اعلان نيودلهي للتو عن تطثيف التبادلات التجارية مع الجمهورية الاسلامية. والهند التي اشترت اكبر كمية من النفط الخام الايراني في الشهر الفائت بحسب داو جونز، باتت بالنسبة الى الدول الغربية مكبحا محتملا لجهود الضغط على ايران لاجبارها التخلي عن برنامجها النووي. واعلنت نيودلهي انها سترسل وفدا كبيرا يمثل قطاع التجارة والصناعة الى طهران في الشهر الجاري لبحث فرص زيادة التجارة الثنائية في ظل العقوبات الاميركية والاوروبية. وفي اثناء قمة الهند والاتحاد الاوروبي في نيودلهي لم يتحدث رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي مباشرة عن نوايا الهند لكنه اعرب عن "قلق عميق" حيال البرنامج النووي الايراني، وطلب من الهند "استخدام نفوذها لاعادة طهران الى طاولة المفاوضات". وتجنب رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ من هذه الدعوة مقرا بوجود "مشاكل مع البرنامج النووي الايراني"، واضاف "نعتقد بصدق انه يمكن ويجب حل هذه المسألة عبر تفضيل الدبلوماسية"، وبعد فرض الولاياتالمتحدة واوروبا حصارا يزداد قسوة على ايران قررت توجيه تبادلاتها التجارية الى اسيا. وترفض الصين والهند اللتان تشتريان 40% من الخام الايراني المشاركة في العقوبات الغربية ضد طهران ورفضت الحصار النفطي المقرر عليها في جانفي.