قال قيادي إسلامي متشدد في شمال مالي أن "فرنسا فتحت أبواب الجحيم على كل الفرنسيين من خلال العملية العسكرية التي تشنها في البلاد"، مضيفاً: "لقد وقعت في فخ أخطر بكثير من العراق وأفغانستان والصومال، وهذه ليست إلا البداية".وفي مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1"، أشار إلى ان "طائرات ميراج قصفت غاو، وهي على إرتفاع 13 ألف متر، فلينزلوا على الأرض إن كانوا رجالاً، سنستقبلهم بذراعين مفتوحتين".وحسب وكالة الانباء الفرنسية فإن مقاتلات فرنسية قصفت اهدافا في عدة مدن بشمال مالي، خارج منطقة كونا حيث تجري اكبر المواجهات بين المقاتلين الاسلاميين والقوات المالية.وافاد شهود ان معسكرا للمقاتلين الاسلاميين في ليرى على بعد حوالى 150 كلم شمال كونا قرب موريتانيا تعرض للقصف. ودعت منظمة اطباء بلا حدود التي اكدت الخبر في بيان "كل اطراف النزاع في مالي الى احترام المدنيين والمنشآت الصحية". وصرح نائب محلي لجأ الى موريتانيا بعد القصف لفرانس برس ان "معسكر ليري للجيش المالي الذي احتله الاسلاميون منذ اشهر تعرض الى قصف جوي شديد". واكد لاجئون ان طائرات فرنسية استهدفت مستودعات اسلحة وذخيرة ووقود تخزنها حركة انصار الدين. واستهدفت الغارات الجوية الفرنسية ايضا اهدافا بشمال مالي يسيطر عليها الاسلاميون "قرب دوينتزا" (800 كلم شمال باماكو و170 كلم شمال شرق كونا) وكذلك "بلدة نامبالا" (شمال غرب على مسافة مئة كلم من كونا)، بحسب مصدر امني اقليمي.أن القوات الفرنسية تواجه وضعاً صعباً في مالي، وذلك بعد أن نجحت في إخراج المقاتلين الإسلاميين من قرية كونا وإرغامهم على التراجع نحو مدينة دوينتزا. وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن اشتباكات تدور بين القوات الفرنسية والمجموعات الإسلامية المسلحة، مشيراً إلى أنهم "يواجهون نقطة صعبة في غرب البلاد"، وأكد أن هذه " المجموعات جيدة التسليح والتدريب "، وبعد مرور 05 أيام من التدخل الفرنسي، أشار لودريان إلى أنه "في شرق مالي٬ تم قطع الطريق على المجموعات الإرهابية٬ أخليت مدينة كونا والمجموعات الإرهابية تراجعت نحو دوينتزا" على الطريق المؤدي إلى تومبكتو التي تسيطر عليها حركة أنصار الدين. وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن عددا من الضربات الجوية استهدفت الأحد الماضي "قاعدة خلفية لجماعة التوحيد والجهاد أعطت نتائج جيدة للغاية وأدت إلى تشتيت عناصر هذه المجموعة الإرهابية باتجاه الشرق والجنوب"، -على حد تعبيره-.