فرنسا ترسل قوات اضافية إلى مالي وتحظى بدعم مجلس الأمن لتدخلها العسكري ارسلت فرنسا 750 جنديا للمشاركة في الهجوم ضد المجموعات الاسلامية المسلحة في مالي وتعتزم تعزيز تواجدها العسكري فيما نالت دعما من مجلس الامن الدولي لتدخلها في هذا البلد. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس في ابوظبي خلال زيارة للقاعدة البحرية الفرنسية "معسكر السلام" "حاليا لدينا 750 رجلا وعددهم سيزيد ... الى ان يتسنى باسرع وقت ممكن افساح المجال للقوات الافريقية". واضاف الرئيس الفرنسي ان بلاده "ستستمر بنشر قواتها على الارض وفي الجو" مشيرا الى ان نشر القوات الافريقية "سيتطلب اسبوعا على الاقل". واكد هولاند تنفيذ "ضربات جديدة هذه الليلة" مشيرا الى ان هذه الضربات "حققت هدفها". وفي نيويورك عبرت الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي بالاجماع عن "تفهمها ودعمها" للتدخل العسكري في مالي كما اعلن سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جيرار ارو للصحافيين في وقت متاخر الاثنين. وقالت الاممالمتحدة ايضا ان اكثر من 30 الف شخص نزحوا بسبب القتال واتهم الاسلاميين بمنع الالاف منهم من المغادرة جنوبا الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المالية. وكان يفترض ان تكون زيارة هولاند الى الامارات اقتصادية بامتياز لكن مساعديه قالوا انه في الاثناء، قال مسؤولو دفاع أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تقدم معلومات للقوات الفرنسية التي تحارب مسلحين منتمين لتنظيم القاعدة في مالي وتبحث تقديم الإمدادات اللوجستية والمراقبة والمساعدة بالنقل الجوي. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا للصحفيين بشأن خطته أمس الاثنين بينما كان يبدأ جولة تستغرق أسبوعا في العواصم الأوروبية "أعلنا التزاما من جانبنا وهو أن القاعدة لن تجد أي مكان للاختباء." وبينما تلاحق الولاياتالمتحدة متشددين منتمين للقاعدة في شمال باكستان واليمن والصومال قال بانيتا "لدينا مسؤولية التأكد من أن (تنظيم القاعدة لا يقيم قاعدة للعمليات بالشمال الافريقي في مالي." وأشاد وزير الدفاع الامريكي بفرنسا بسبب الخطوات التي اتخذتها وقال إنه يجري محادثات مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان بشأن المساعدة التي يحتاجها. ومضى يقول إن وزارة الدفاع الأمريكية تبحث تقديم المساعدة في ثلاث مجالات. وصرح بانيتا خلال إفادة صحفية على متن طائرته "أولا بالطبع تقديم دعم لوجستي محدود ثانيا تقديم الدعم الاستخباراتي وثالثا تقديم بعض قدرات النقل الجوي." وقال مسؤول دفاع أمريكي رفيع إن واشنطن تقدم بالفعل المعلومات لفرنسا وستواصل الجهود في هذا الصدد. ورفض بانيتا أن يقول ما إذا كان الدعم الاستخباراتي سيكون في شكل صور الأقمار الصناعية أو طائرات الاستطلاع بلا طيار. وأشار إلى أن المساعدة بالنقل الجوي التي يجري بحثها تتضمن طائرات الشحن وقال مسؤول دفاعي إن الدعم اللوجستي يشمل طائرات الصهاريج لإعادة التزود بالوقود في الجو. وقال بانيتا الذي اطلع على أحدث التطورات من الجنرال كارتر هام رئيس القيادة الأمريكية في افريقيا أفريكوم خلال رحلته إلى لشبونة "نحن نشارك في تلك المباحثات وتبحث افريكوم هذا مع فرنسا وستواصل التعاون معها لضمان أننا سنوقف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في نهاية الأمر." وأوضح بانيتا أن الهدف من التدخل هو منع تقدم المتمردين في مالي وإمهال وقت للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا للرد على الأرض. ومضى يقول "مسؤولية ضمان الأمن في تلك المنطقة ستنتقل إلى الدول الافريقية لتوفير أمن أكثر ديمومة من أجل العالم." وتابع قوله "في حين أنهم ربما لا يكون لديهم أي خطط فورية للهجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا... سيظل هذا في نهاية الأمر هدفهم ولهذا السبب اتخذنا خطوات الآن لضمان ألا يتمكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من تحقيق تلك الخطوة."