يتم بولاية الطارف القيام بحملة تشجير واسعة لحماية الحوض المنحدر لوادي بولثان ،و قد أطلقت مصالح الغابات هذه الحملة التي تندرج في إطار برنامج شجرة لكل شهيد والتي تتضمن في مرحلتها الأولى غرس 1150 هكتارا على أن تشمل العملية بلوغ غرس 11 ألف هكتار،وذكر مصدر مسؤول أن هذا الحوض سيتم تشجيره من خلال غرس مختلف أنواع الأشجار المفيدة و المثمرة و أشجار الزيتون بالإضافة إلى مختلف الأشجار التي تساعد على منع انجراف التربة و قد سمحت هذه العملية الواسعة المتواصلة منذ شهر أكتوبر المنصرم بغرس عشرة هكتارات موجهة أساسا للمحافظة على الأراضي من الانجراف و السد المرتقب إنجازه بوناموسة 2 من التوحل و سيتم إنجاز هذه المنشأة المائية بسعة 40 مليون متر مكعب على الوادي من أجل وضع حد لمشاكل الفيضانات التي تلحق أضرارا بالأراضي الفلاحية و السهول سنويا و ستتضمن أشغال الحماية غرس 75 هكتارا من المواقع و المناطق المتدهورة بالإضافة إلى حماية و تقويم الموارد الطبيعية المتواجدة كما ستسمح هذه العملية للسكان المحليين من الاستفادة بإنجاز20 نقطة مياه للماشية إضافة إلى تجسيد 13 برنامجا جواريا للتنمية الريفية المندمجة أوضح نفس المصدر أن كل مستفيد من ضمن 1700 مستفيد من هذه العملية سيتسلم مساعدات تتكون من وحدات لتربية النحل و الأغنام و الأبقار بمبلغ يقدر بأكثر من 110 مليون دج مما سيسمح أيضا باستحداث 600 منصب شغل دائم ،و أشار محافظ الغابات بالطارف بهذه المناسبة أن تنوع الأنشطة الفلاحية الجوارية لهذا الحوض المنحدر ستسمح بتقويم الموارد الطبيعية و عمليات أخرى للتربية الفردية للحيوانات. تجديد بساتين الحمضيات بالولاية تخضع بساتين الحمضيات بولاية الطارف على مساحة 2124 هكتار بإنتاج إجمالي يقدر ب267 ألف قنطار سنويا من جميع الأنواع منذ زمن قصير إلى عملية تجديد بهدف تحسين مردودها و قد تم بذل جهود هامة لتجديد هذه البساتين منذ ما يقارب 15 عاما حيث تم اقتلاع أشجار مسنة على أكثر من 1500 هكتار و إعادة غرسها بأصناف متنوعة مطلوبة في السوق المحلية و حتى الدولية على غرار اليوسفي الخالي من البذور و البرتقال طومسون نافيل وغيرها و أشار ذات المسؤول إلى أن تجديد هذه البساتين التي تضم ما مجموعه 13 نوعا من الحمضيات تستهدف تحسين الإنتاج الموجه للتصدير وأشار مسؤول بالمديرية إلى أن دراسة مخصصة لاستكشاف السوق الدولية جاري إنجازها حيث أثبت فعلا أن برتقال الطارف لديه قيمة على مستوى السوق الدولية ، كما شدد ذات المتحدث على أن هذه العملية ينبغي أن تسمح بغرس أنواع جديدة من الحمضيات من خلال تقديم أصناف يطول زمن نموها لبلوغ إنتاج يدوم طوال السنة وحسب ذات المسؤول فمن خلال الشروع التدريجي في الاعتماد على إنتاج البساتين المتجددة ستصبح إمكانيات التصدير خلال السنوات القادمة حقيقة ملموسة دون إغفال الطلب المحلي الذي يشهد زيادة متواصلة ،ويتم القيام بحملات تحسيسية لصالح المنتجين بغية زيادة المحصول من خلال استخدام التكنولوجيات الفلاحية الحديثة وكذا الحماية النباتية المدعومة ،للإشارة فإن آفاق مشجعة متوقعة بفضل عمليات تجديد البساتين الحمضية حسب مديرية المصالح الفلاحية التي تهدف إلى بلوغ إنتاج 50 ألف قنطار من جميع أنواع الحمضيات خلال الموسم المقبل كما ذكر المسؤول ذاته بهذه المناسبة بأن إمكانيات حقيقية تم تخصيصها لتصدير المنتجات البقولية بولاية الطارف حيث ينتظر استئناف الزراعات الصناعية وحمضيات و الفلفل والفاصوليا الخضراء و الخيار.