وقعّت أمس، وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة على ميثاق شراكة وتعاون مع القطاعين العام والخاص حول التكوين في المجال الفندقي والسياحي وهو التكوين الذي ستشرف عليه 10 مدارس أوروبية متخصصة وذات سمعة عالمية لفائدة 40 معهدا على المستوى الوطني وذلك ضمن المخطط الوطني للتكوين الفندقي والسياحي. شكل موضوع التكوين الفندقي والسياحي محور اللقاء الذي جمع أمس، وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني وعددا كبيرا من الفاعلين في المجال الفندقي والسياحي وممثلي عدة مدارس متخصصة وطنية وأجنبية، حيث تم التركيز على ثلاثة أسئلة رئيسية حول "ماذا نريد أن تفعله، كيف يجب أن نفعله ومع من نفعل"، وهي الأسئلة التي يرتكز عليها المخطط الوطني للتكوين في السياحة والفندقة الذي أعطى الوزير إشارة إنطلاقه والذي سيساهم في ترقية التكوين وتحسين مستوى التأهيل في المعاهد التابعة للقطاع بما يتوافق ومتطلبات السوق واحتياجات الفاعلين في المجال. ويندرج هذا المخطط في إطار المخطط المدير لتهيئة السياحة في آفاق 2025 ومن المتوقع أن يمس مخطط التكوين أزيد من 40 معهدا على المستوى الوطني للمساهمة في رفع مستوى التكوين بها وتحسين خدمات السياحة وتدارك النقائص في الإيواء والخدمات التي يواجهها السواح الأجانب وأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وقد عرض الوزير محتوى مرجعية التكوين في المجالين السياحي والفندقي المرتكز على أربعة محاور أساسية تتعلق بالشراكة على اعتبار أن الوزارة ليست وصية على التكوين، برامج تكوين موحدة بغرض تدعيم طاقاتنا في التكوين، التنافسية وإعتماد أنماط عمل حديثة ومتطورة تتماشى ومعطيات السوق العالمية واحتياجات الفاعلين في المجال، ودعا الوزير كل الأطراف الفاعلة في المجال السياحي إلى تحسين مقصد الجزائر ودعم المنافسة والتجديد علما أنه سيتم وضع منظومة وطنية للتنظيم والمراقبة والمتابعة والتقييم لمرافقة معاهد التكوين السياحي والفندقي في المهام المنوطة بها، مذكرا بأهمية وضع ميثاق ومرجعية للتكوين الفندقي والسياحي. للإشارة تم خلال اللقاء تسليم شهادات تقديرية للمشاركين في المعرض الذي أقيم على الهامش لعرض منتوجات الخدمات السياحية من القطاع الخاص كما تم تكريم عمداء الطبخ الجزائري منهم سيدة الطبخ السيدة أرزقي.