منعت مصالح الأمن أعوان الأمن بالسكك الحديدية، الذي كانوا يحاولون قطع مسلك القطارات في محاولة لشل حركة القطارات بمحطة أغا، لينقلوا احتجاجهم إلى خارج المحطة ، و هددوا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. نظم المئات من أعوان الأمن التابعين للشركة الوطنية لسكك الحديدية أمس، وقفة احتجاجية، قادمين نددوا من خلالها بالأوضاع المهنية المزرية التي لحقت العديد من العمال دون أن تتحرك المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لإيجاد حلول عاجلة لما طالبوا به، مشيرين إلى دخول العديد من زملائهم في مختلف الولايات في إضراب مفتوح عن العمل بسبب تماطل المؤسسة التابعين لها في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة. و يطالب المحتجون بتثبيتهم في مناصب عمل قارة كون أن أكثر من 850 عون أمن على المستوى الوطني يعملون في إطار عقود، وتثبيت المستخدمين الذين تتوفر فيهم أقدميه تفوق 10 سنوات خدمة، أما المستخدمون الآخرون فسوف تربطهم بالمؤسسة عقود مدتها 3 سنوات، مشيرين إلى أن أعوان الأمن معرضون لعدة مخاطر وبعضهم تعرض لعدة حوادث أفقدته احد أعضائه " يد أو رجل " دون أن يتلقى أي تعويض كما أن آخرين غير مؤمنين. ومن جهة أخرى، توعد العمال شل حركة النقل على مستوى القطارات، في حال التلاعب بمطالبهم وقالوا أن العمال الجدد هم من سيواصلون تقديم الخدمات للمسافرين، وأشاروا في نفس الوقت إلى أن الإضراب ما يزال في بدايته لأنه سيشهد تنقل العديد من العمال من مختلف ولايات الوطن رغم التعزيزات الأمنية التي وضعت في يومه الأول. من جهتها، أكدت الإدارة الوصية، أنها ستتخذ كل التدابير والإجراءات الضرورية من أجل تلبية مطالب العمال والمتعلقة بالمشوار المهني لكل عامل وتسوية أوضاعهم من حيث التصنيف. وللإشارة، فإن العمال القدامى للسكة الحديدية التابعين للشركة الوطنية للنقل والسكك الحديدية بمحطة أغا كانوا قد قاموا بإضراب مماثل في سنة2011 متمسكين بنفس المطالب التي خرجوا من أجلها أمس، وفي خضم هذا الصراع المحتدم بين العمال والإدارة يبقى الملايين من الجزائريين المسافرين على متن القطار، متخوفين عن التطورات اللاحقة جراء هذا الإضراب الذي سيعطل تنقلاتهم.