أحصت مدرية الصحة والسكان لولاية تيسمسيلت 153 حالة إصابة بمرض السرطان خلال السنة الماضية ،وأوضحت ذات المديرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة هذا الداء أن هذه الحالات تم إحصائها على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية الثلاث التي تتوفرعليها الولاية المتواجدة بتيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة كما يقومون بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية الدورية بهذه المرافق الصحية وأبرزت نفس المديرية أن العدد الإجمالي للمصابين بالسرطان بالولاية يبقى غير دقيق كون الكثير منهم يصرحون بهذا الداء بالمؤسسات الصحية المتواجدة خارج الولاية خاصة تلك المتخصصة في علاج هذا المرض ومن جهتها قامت خلية الإصغاء والتوجيه ومرافقة مرضى السرطان بالتكفل منذ انطلاقها في العمل سنة 2011 الى غاية نهاية العام الماضي بأزيد من 80 مريض من خلال تحويلهم لتلقي العلاج الضروري بالمؤسسات المتخصصة بولايتي البليدة والجزائر العاصمة استنادا إلى مسؤول الخلية التابعة للمؤسسة العمومية الإستشفائية لعاصمة الولاية وأضاف الدكتور قارة محمد حليم أن معظم هذه الحالات هي في مراحل متقدمة من المرض مما يستدعي مراقبة وعناية طبية فائقة لذلك استلزم الوضع نقلهم لهذه المؤسسات المتخصصة علما أن غالبية المرضى بالولاية يعانون من سرطان الرئة والمثانة وعنق الرحم والثدي والدم والعظام كما أعدت جمعية الأمل لمساعدة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة برنامجا خاصا للتكفل بالحالات المصابة بالسرطان ويتضمن إنشاء سجل خاص بهم والتكثيف من الخرجات الميدانية بالمناطق النائية للكشف المبكر عن الداء.ويشمل هذا البرنامج الذي ينتظر تجسيده خلال السنة الجارية تنظيم حفلات خيرية بالتنسيق مع مديرية الثقافة لصالح مرضى السرطان حيث ستخصص المداخيل المالية لتغطية تكاليف التكفل بالعلاج إضافة إلى برمجة عمليات تحسيسية ترمي إلى زرع ثقافة الوقاية.