يتوقع تحقيق إنتاج مرتفع في محاصيل التمور بولاية تندوف خلال الموسم الفلاحي الجاري بنحو 8.000 قنطار مقارنة بالموسم الفارط الذي تم فيه جني 7.450 قنطارا حسبما أفاد به مسؤولو الغرفة الفلاحية بالولاية. وترتكز هذه التوقعات على التطور الذي تشهده زراعة النخيل بهذه الولاية في المواسم الفلاحية الماضية والذي يتجلى في الإهتمام الذي يوليه الفلاحون لشعبة التمور سيما في إطار عمليات الدعم المختلفة التي استفاد منها ممارسو النشاط الفلاحي بهذه المنطقة كما أوضح رئيس الغرفة عبد الرزاق بوغنامة ،كما تم في ذات الإطار تنظيم برامج إرشاد وتكوين مكثفة لفائدة الفلاحين تركزت على إبراز أهمية زراعة النخيل و شروط انتقاء الأنواع الجيدة التي تتلاءم مع الخصوصيات المناخية للمنطقة. وقد ومكنت مشاريع غرس النخيل بولاية تندوف في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية من استغلال أكثر 300 هكتار خلال الأربع سنوات الماضية والتي حققت نتائج مشجعة بفضل الإمكانيات التي سخرتها الدولة للنهوض بقطاع الفلاحة الذي لا يزال في بداياته بهذه الولاية كما أضاف ذات المتحدث. وقدرت المصالح المعنية عدد المستثمرات المستفيدة من هذه المشاريع بحوالي 138 مستثمرة فلاحية أي بنسبة 90 بالمائة من مجموع المستثمرات الموجودة عبر المحيطات الفلاحية. وأوضح بوغنامة بأن مشاريع غرس النخيل بولاية تندوف التي تعتبر حديثة العهد بالمنطقة من شأنها أن تساهم في إيجاد سوق محلية جديدة تنشط بها يد عاملة متخصصة في زراعة النخيل. و مس نظام السقي بالتقطير المعتمد حاليا في زراعة النخيل حوالي 220 هكتار من النخيل بهدف الحفاظ على المياه من جهة و لضمان من جهة أخرى تحقيق النتائج المرجوة من هذه المشاريع الفلاحية. وتتوفر ذات الولاية وعلى غرار عدد من ولايات الجنوب على واحة قديمة تتوسط المدينة مستغلة بنمط تقليدي إلى جانب النخيل الجديد الذي أنجز في إطار البرامج التنموية على مستوى المحيطات الفلاحية الموجودة بالولاية. وتمثل زراعة النخيل حوالي 51 بالمائة من المساحة الفلاحية المستغلة بحوالي 5.433 هكتار منها 163 هكتار منتجة للتمور بمردود متوسط وصل إلى 27 قنطار في الهكتار الواحد خلال الموسم الفلاحي المنقضي و يمتاز بكونه إنتاجا مبكرا في أغلب أصنافه و منها تيناصر وحميرة والحرطان وغيرها من الانواع.