كشف، أمس، عمار غول وزير الأشغال العمومية عن تخصيص مبلغ قدر بحوالي الف مليار دينار لانجاز مشروع جديد ل11 طريق سيار ضخمة خلال سنة 2013 ضخمة كالطريق السريع الدائري للهضاب العليا و الجنوب التي سيتم اطلاقها خلال عام 2013 مؤكدا أن الأولوية ستعطى للشركات الوطنية العمومية و الخاصة. وأعلن غول خلال اللقاء التقييمي الذي جمعه أمس بمدراء الأشغال العمومية ل48 ولاية بفندق الرياض بالعاصمة أن سنه 2013 ستعرف انجاز مشاريع ضخمة متمثلة في 11 مشروع طريق سيار مشيرا الى أنها مشاريع تحتاج الى العناية و التنسيق المحكم وإشراك كل الأطراف الفاعلة دعيا في هذا الصدد كل المدراء والمقاولين القائمين على انجاز هذه المشاريع بالمراقبة والتسريع في وتيرة الانجاز . قال المسؤول الأول عن القطاع على هامش اللقاء أن "الطاقات الوطنية للانجاز قادرة على التكفل بشكل تام بانجاز طريق الهضاب العليا لاسيما وأن هذه الطريق ليست بمستوى التعقيد التي سجله الطريق السيار شرق-غرب"، وأضاف الوزير انه تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا المشروع الذي سيربط الحدود الجزائريةالغربية مع الشرقية على طول 1300 كم مضيفا أنه يتم حاليا التحضير للقيام بالإجراءات المتعلقة بإطلاق المشروع على أرض الميدان. وسيكون الطريق السريع للهضاب العليا مزودا بالألياف البصرية بشكل كامل فضلا عن عدد هام من الفضاءات المخصصة للأنشطة الاقتصادية، وسيسمح ذلك -بحسب الوزير- بتخفيف الضغط الذي يعرفه الشريط الساحلي للبلاد وإعادة الاعتبار للتوازن الجهوي وتحفيز وترقية الاستثمار المحلي. وصرح الوزير أن "هذا الطريق السريع للهضاب العليا ليس مشروع قطاع الأشغال العمومية وحسب بل سيكون مشروعا متعدد القطاعات بالنظر لأبعاده المختلفة مما يتطلب ترسانة من الجهود من مختلف الأطراف". وأشار وزير الإشغال العمومية إلى مشاريع انجاز الطرق السريعة الجنوبية حوالي 700 كلم من تندوف إلى ادرار قي منطقة "شنشن.دون المرور بولاية بشار بالإضافة إلى مشروع ربط ادرار و البيض هذا علاوة على مشاريع أخرى تقدر ب10الاف كلم تخص المناطق المعزولة و الحدودية من خلال شق مسالك جديدة مشيرا إلى انه أعط تعليمات لإدماج شباب المناطق النائية في انجاز هذه المشاريع دون الاعتماد على اليد العاملة من الولايات الأخرى . وذكر في هذا السياق بأن عدد شركات الانجاز بالجزائر ارتفع من ألف شركة إلى 7 آلاف شركة في 2012 كما ارتفع عدد مكاتب الدراسات الوطنية من 50 إلى 550 مكتب دراسات، وثمن الوزير المجهودات التي تقوم بها الشركات الوطنية و التحسن في أداء الشركات العمومية التي كانت "على حافة الإفلاس" " وتعزز قدراتها في الانجاز بشكل كبير مؤكدا أن العمل يتم حاليا لتطوير خبرات هذه الشركات في مجال الأنفاق العميقة لاسيما من خلال الاحتكاك مع شركاء أجانب مشيرا إلى أن الجزائر حققت قفزة نوعية بانجاز أكثر من 4444كلم عبر الوطن في 2012 أي 98 بالمائة قيد الانجاز مقابل 200 كم فقط سنة 2000.