أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أول أمس، أن إنجاز الطريق السريع الدائري للهضاب العليا الذي سيتم إطلاقه عام 2013 سيوكل إلى شركات وطنية. وأوضح الوزير أن "الطاقات الوطنية للانجاز قادرة على التكفل بشكل تام بإنجاز طريق الهضاب العليا لاسيما وأن هذه الطريق ليست بمستوى التعقيد التي سجله الطريق السيار شرق-غرب". وكشف للصحافة على هامش التدشين الرسمي للصالون الدولي العاشر للأشغال العمومية انه تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بهذا المشروع الذي يبلغ طوله 1300 كم. وسيكون هذا الطريق مزودا بالألياف البصرية وعدد هام من الفضاءات المخصصة للأنشطة الاقتصادية. وسيتجاوز الطول الإجمالي للطرق السريعة بالجزائر 8000 كلم في آفاق 2015 مقابل نحو 4500 كم حاليا بفضل المشاريع التي سيتم إطلاقها خلال العامين المقبلين حسب الوزير الذي أوضح خلال ندوة صحفية أن الجزائر تستعد لإطلاق 34 مشروعا ما بين طرق سريعة وسيارة. وأكد أن سنة 2013 ستكون سنة إطلاق "مشاريع ضخمة عديدة" عبر كل التراب الوطني أهمها إنجاز 11 طريقا سيارا جديدا. كما سيتم الانطلاق في إنجاز برامج هامة خاصة بالجنوب تمتد على مسافة تقدر بحوالي 10 آلاف كلم تخص المسالك بين الولايات الجنوبية ومشاريع فك العزلة والطرق الرابطة بالحدود مع جميع جيران الجزائر. وفي هذا الصدد سيتم إنجاز طريق سريع يربط تندوف بأدرار عبر الشناشن دون المرور ببشار على مسافة 700 كم وكذا مشروع الطريق الرابط بين أدرار وتيميمون والبيض على مسافة 800 كم من بينها 100 كم تمر على العرق الكبير يتم تسليمها سنة 2013 بحسب الوزير. يضاف إلى ذلك طريق تمنراست-ايليزي وكذا طريق جانت-ايليزي. كما أكد الوزير أنه سيتم استكمال إنشاء 608 دار صيانة تتكفل بالإشراف على سلامة شبكات الطرق فضلا عن تأطير القطاع ب13 ألف عامل متخصص، وإنجاز حظيرة لعتاد الأشغال العمومية على مستوى كل ولاية. وتوقع الوزير أن يتم استحداث 700 ألف منصب شغل في القطاع في برنامج 2012-2014 مقابل 640 ألف منصب في البرنامج السابق. وذكر أنه تم إنشاء 20 ألف كم من الانجازات وصيانة 70 ألف كم من سنة 2000 إلى سنة 2010. وبلغ عدد مكاتب الدراسات أكثر من 550 وهو ما يعد "مكسبا كبيرا جدا" -حسب الوزير- في الوقت الذي قفز فيه عدد شركات الانجاز من ألف إلى سبعة آلاف. كما أكد أن 95 بالمائة من المشاريع تنجز حاليا بوسائل وطنية بينما تبقى 5 بالمائة مخصصة للأجانب في إطار الشراكة. وبخصوص الصالون الدولي للأشغال العمومية اعتبر غول أنه عرف "نقلة نوعية" بين طبعته الأولى والعاشرة، وأرجع التوسع "اللافت" لعدد العارضين الأجانب والوطنيين إلى هذا "التطور الهام الحاصل في قطاع الأشغال العمومية على جميع المستويات". وأثنى على التحسن في أداء الشركات العمومية التي كانت "على حافة الإفلاس" قبل أن "تستفيق" وتعزز قدراتها في الانجاز بشكل كبير، مؤكدا أن العمل يتم حاليا لتطوير خبرات هذه الشركات في مجال الأنفاق العميقة لاسيما من خلال الاحتكاك مع شركاء أجانب. وقال "عندما نتحدث عن مكتسبات في مجال مشاريع الأشغال العمومية فإننا لا نقصد بذلك فقط الانجازات التي تم تحقيقها وإنما أيضا الخبرات والمعارف التي تم نقلها عن طريق الشراكات مع الأجانب للتحكم في الدراسة والتسيير والمتابعة والانجاز والصيانة وغيرها". يذكر أن عدد المشاركين في الصالون الدولي العاشر للأشغال العمومية بلغ 343 عارضا من بينهم 141 عارض أجنبي قادمين من 17 دولة.