يعود الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، إلى عقد الندوات الجهوية تحضيرا لاستحقاقات 2012، خاصة منها المتعلقة بالانتخابات المحلية وانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وهي المواعيد التي يعول فيها الأرندي على تقوية وجوده داخل مؤسسات الدولة. وكان الناطق الرسمي للحزب في اتصال هاتفي جمعه ب "الأمة العربية"، قد أشار إلى أن ندوة الأغواط التي ستعقد نهاية هذا الأسبوع ستكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لتحضير مناضلي وإطارت الحزب للاستعداد بقوة لمختلف المواعيد الانتخابية القادمة. كما ستتطرق الندوة لأوضاع الحزب وشرح القرارات التى خرجت بها الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، والتى أشادت بدينامكية المناضلين التي رعتها الهياكل النظامية المحلية بمساهمة أعضاء المكتب الوطني، من خلال النشاطات المختلفة، ولاسيما منها الندوات الجهوية حول ترقية التشغيل، واللقاءات الخاصة بالمناضلات، وغيرها من النشاطات الأخرى المنظمة في الميدان. كما عبّر عن ارتياحه أمام تجند الهياكل النظامية المحلية خلال الشطر الثاني كله من السنة الفارطة، من أجل التحضير لتنظيم مشاركة ناجحة للحزب في انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة. وفي تقديره، فإن المجلس الوطني يعتبر أن التجمع الوطني الديمقراطي، بعد أن شارك في سائر هذه الاستحقاقات الوطنية أو الانتخابية، يجب أن يعكف الآن بديناميكية أقوى، على التجسيد الميداني لقرارات ولوائح مؤتمره العادي الثالث الذي عقد في شهر جوان 2008، ولاسيما التجسيد الكامل لبرنامج عمله. وبهذا الشأن، يذكّر بأن قرارات ولوائح المؤتمر العادي الثالث، هي ثمرة تشاور جد واسع للقاعدة النضالية، متبوعا بدراسة وإثراء أجريا، بصفة ديمقراطية، على مستوى المؤتمرات الجهوية ثم على مستوى المؤتمر السيد. كما يؤكد أن التجمع، إذا كان بإمكانه أن يعبر عن ارتياحه حقا، لكثافة وسداد ما ورد في البيان السياسي والاجتماعي للمؤتمر الثالث، فإن ترقية هذه الوثيقة في الميدان، تظل مشروطة بمدى الديناميكية التي سينفذ بها مخطط العمل الذي حدده المؤتمر أيضا. وسجل علاوة على ذلك، أن العودة القوية للتجمع الوطني الديمقراطي على الساحة السياسية، بمناسبة الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2007، ثم بمناسبة انتخابات مجلس الأمة لسنة 2009، لم تكن سوى ثمرة الجهود التي بذلت في توسيع القاعدة النضالية وتجنيدها، وكذا نتيجة للعمل الذي تم القيام به تجاه المواطنين.