في أول زيارة رسمية له عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، قام الرئيس السودانى عمر البشير أمس بزيارة رسمية لمصر، تناقش خلالها مع نظيره المصري الرئيس حسنى مبارك، التطورات على الساحة السودانية بعد إعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى بلاده. حيث كانت آخر زيارة قام بها الرئيس السودانى لمصر، تمت فى جويلية من العام الماضى. وذكر مصادر دبلوماسية سودانية بالقاهرة، فى تصريح لها، أن محادثات البشير مع مبارك، تناولت بصفة خاصة الأوضاع فى دارفور وجوبا وأزمة مجموعة دول حوض النيل التى تتعرض لها حاليا مصر والسودان من جانب دول حوض النيل السبع باعتبارها دول المنبع. وأشارت ذات المصادر، إلى أن لقاء مبارك والبشير، تناول أيضا بحث القضايا الإفريقية الهامة وخاصة الأوضاع فى الصومال وجيبوتى وإرتيريا والقمة الفرنسية الإفريقية المقرر عقدها فى جوان المقبل . وكانت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، قد أعلنت مساء أول أمس فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية، في أول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوإلى ربع قرن . حيث صرح رئيس المفوضية ابيل اليير للصحافيين في الخرطوم أن "الفائز في انتخابات رئيس الجمهورية هوعمر حسن أحمد البشير من حزب المؤتمر الوطني" إثر حصوله على نسبة 68 بالمائة من الأصوات. وأكد الرئيس السوداني أن فوزه في الانتخابات هو"نصر لكل السودانيين" معلنا أنه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في جانفي 2011 . قائلا : "ما حزناه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطني وحده وإنما لكل السودانيين ". وأضاف البشير أنه سيجدد التزامه بحشد الطاقات لانقاذ برنامج بلاده، مضيفا أن القوى العاملة ستحظى بكل الدعم والمساندة في ظل الحكومة السودانية الجديدة وذلك في إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية لمواجهة كل التحديات. مؤكدا على المضي في إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور. واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 إلى 15 أفريل الماضي، أضخم وأعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال" في 1956 . مضيفا أنه رغم التحديات الفنية واللوجستية فإنها "جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعا ". على حد قوله .