تعرف مدينة ورقلة ودائرتها الإدارية حاسي مسعود هذه الأيام موجة حادة لانتشار الإنفلونزا ما أدى بالعديد من السكان للتوجه إلى المستشفيات والعيادات الطبية الخاصة والمتعددة الاختصاصات من أجل تلقي العلاج اللازم بها، لاسيما وأن هاته الأخيرة كانت في وقت ليس بالبعيد مصدرا لهلاك العديد من الجزائريين جراء إستفحال ما يعرف بأنفلونزا الخنازير في شهري فيفري وجانفي الماضيين. هذا وتشهد الصيدليات الطبية إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل اقتناء مضادات النزلات الهوائية وكذا أدوية الزكام بمختلف أنواعه، حيث أكد عدد من الصيادلة خاصة المتواجدين بالجهة الجنوبية من الولاية أن عددا كبيرا من سكان ورقلة توجهوا إلى الصيدليات بغرض شراء الأدوية التي تدخل في علاج الزكام كما أن غالبيتهم تقدموا للصيدليات المذكورة بدون وصفة طبية إضافة إلى توجه عدد كبير من سكان مدينة ورقلة وما جاورها من أقاليم كإقليم حاسي مسعود وتقرت إلى العلاج بالطريقة التقليدية المعتمدة في الأساس على الأعشاب الطبيعية والمستحضرات حيث عرفت هاته التجارة حركية كبيرة سيما بالعديد من متاجر بيع هاته الأخيرة كالتي تقع بحي بني ثور وحي سوق بلعباس والذين قاموا بإقتناء هاته الأدوية والمستحضرات الخاصة بعلاج النزلات الهوائية وأنواع الزكام تخوفا من التنقل إلى المستشفيات والدخول في متاهات التحاليل الطبية وما إلى ذلك من أمور قد لا تروق المواطن البسيط وفي نفس السياق أكد كبار المنطقة والعارفين بشؤون المنطقة أن هذه الحالة هي حالة عادية ناتجة عن موجة الحر الشديد التي اجتاحت المنطقة في الأيام القليلة الماضية والتي تلتها برودة كبيرة بل تهاطل لكميات من الأمطار المحدودة بتڤرت وماجاورها والذي صاحب الحالتين فتح المواطن لأجهزة التبريد والمدافئ ثم غلق كليهما بعد إعتدال الطقس وهو الشيء الذي جعلهم معرضين للإصابة بنزلات البرد المسببة للزكام وانتشارها باعتبارها من الأمراض المعدية وقد حاولت يومية الأمة العربية الإتصال بمديرية الصحة و السكان من أجل الاستفسار عن القضية غير أن مديرها صباح أمس كان بصدد اجتماع مغلق حال دون تحصلنا على العدد الحقيقي للسكان الذي توافدوا على المصالح الاستشفائية من أجل العلاج ضد الأنفلونزا .