لا يخفى على أحد أن أي بلد يشارك في فعاليات كأس العالم إلا ويخرج مستفيدا من هذه المشاركة، سواء حقق نتائج إيجابية أو أقصي من الدور، لأن بعض الدول مجرد وصولها لكأس العالم يعتبر إنجازا تاريخيا كما حدث لمنتخبنا الوطني، ولهدا فقد استفاد محاربو الصحراء كثيرا من هذه التجربة العالمية وخرجوا بعدة نقاط إيجابية سوف نذكرها لكم على التوالي : أولا : عودة الجزائر للمحافل الدولية والتضاهرات العالمية حققت الجزائر بعد ثالث مشاركة لها في نهائيات كأس العالم ما لم يكن يتخيله أحد، حيث كانت هناك مكاسب كبرى وعلى جميع النواحي، حيث عادت الكرة الجزائرية إلى الواجهة الكروية القارية والدولية وكانت أحسن فريق يمثل الوطن العربي والإسلامي من خلال الأداء الراقي الذي قدمه الخضر في اللقاءات الثلاثة التي خاضوها، خاصة أمام منتخب الأسود الثلاث أين أحرجوا الداهية كابيلو، والذي يكون حتما قد فكر في الاستقالة المبكرة بعد أن كان يريد الفوز باللقب العالمي، ووجد نفسه يصارع من أجل التعادل ضد الافناك، ومنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يعتبر من بين أحد أحسن المنتخبات العالمية اليوم والذي فاز في آخر دقيقة من اللقاء بعد أن كانت الجزائر أقرب إلى الفوز لولا العقم الهجومي الذي لازم منتخبنا مند مدة طويلة. ثانيا : منتخب شاب يستطيع اللعب لعشر سنوات الأمر الأكثر أهمية والذي يعد مكسب كبير للمنتخب هو السن التي يتواجد عليها اللاعبون، حيث انه باستثناء صايفي ومنصوري وقاواوي الدين انتهى مشوارهم مع المنتخب الوطني، نجد أن أغلب اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 وهدا معدل ممتاز لتكوين فريق شاب تنافسي يعد بالكثير . ثالثا : المنتخب أصبح كالعائلة الواحدة الأمر الثالث والذي يعد مهما هوالاستقرار في تشكيلة رابح سعدان، حيث تحدث إلينا لاعبو المنتخب الوطني عن أنهم ينتظرون موعد إجراء التربصات لا لشيء إلا ليلتقوا بعضهم البعض، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن العناصر الوطنية باتت تشكل عائلة واحدة، حيث ساهمت المدة الطويلة التي قضاها اللاعبون فيما بينهم على التعرف أكثر ببعضهم البعض وزادت في أواصر المحبة بين اللاعبين. رابعا : الجزائر مهد الحراس الكبار أثبثت الجزائر مرة أخرى أنها بلد الحراس، من خلال تألق حراسها على مدار السنون بدءا بسرباح وانتهاء بالمفاجأة مبولحي الذي رفع أسهمه في سوق الحراس بعد اختيار ألفيفا له كأحسن حارس في الدور الأول. من دون إنقاص قيمة منافسه شاوشي بطل أم درمان، ويبقى المستقبل المشرق ينتظر حراسنا من خلال احترافهم في نواد كبيرة . خامسا : لاعبو المنتخب استفادوا من إشهار مجاني تحسبا للميركاتو المقبل كان اللاعبون الجزائريون على موعد مع أكبر تظاهرة كروية في العالم والتي تعتبرها الأندية الأوروبية أكبر أسواق انتقالات اللاعبين حيث تنتهي أغلب عقودهم في هذه المرحلة الحساسة من السنة أين يتوزع المناجرة بقوة في مختلف ملاعب جنوب إفريقيا وكان أبرزهم على الإطلاق المناجير العام لفريق أرسنال الانجليزي ''أرسين فينغير'' والذي أبدى استعداده للتعاقد مع الثنائي الجزائري رياض بودبوز صاحب 20 ربيعا والذي يتوافق مع سياسة النادي الذي يعتمد على اللاعبين الشباب بالإضافة إلى صخرة دفاع المنتخب الجزائري بوڤرة الذي قدم مستوى عاليا خاصة في لقاء انجلترا أين أوقف نجم مانشستر واين روني طيلة أطوار اللقاء، ولم يكن اللاعبون الآخرون أقل حظا حيث كانت أعين المناجرة تتابعهم باهتمام حيث تلقى اللاعب نذير بلحاج عدة عروض جدية من فرق أوروبية كبيرة حيث يتصارع قطبا العاصمة الايطالية روما ولازيو للفوز بصفقة ''السوبر سونيك'' الذي تريده أيضا عدة أندية إنجليزية على غرار توتنهام هوتسبر وويست هام دون أن ننسى سبارتاك ولوكوموتيف موسكو، وتلقى عبد القادر غزال وجبور ومطمور عروضا كثيرة من أندية فرنسية كتولوز ولانس والنادي الايطالي الشهير فيورنتينا، بالإضافة إلى حسان يبدا الذي قد يعود إلى بنفيكا البرتغالي أوينتقل إلى أحد الأندية الإيطالية الكبيرة، حيث نصح المدرب الإيطالي الشهير تشيزاري مالديني أي سي ميلان بالتعاقد مع اللاعب الأشقر وأيضا اللاعب مهدي لحسن الذي تريده أندية إسبانية كثيرة أهمها إسبانيول برشلونة وديبورتيفولاكورونيا وغيرها من العروض التي تتهاطل على نجوم الخضر حتى قبل نهاية المونديال.