"سمير عبد الباقي" يكرم من قبل هيئة الثقافة الجماهيرية وقد أضاف أنه أصدر المحور الأول تحت عنوان "ولا هم يحزنون" من بين خمسة محاور تضمّها روايته الأخيرة وهو يكتب الآن المحاور الأخرى مثل "زمن الزنازين" الذي يحكي فيه عن تجربته في السجن الانفرادي لمدة ثلاثين شهرا، "كراسات المدن" يحكي فيه عن زياراته لمدن عربية، و"كراكيب السندرة" الذي جمع فيه آراءه وانتقاداته حول المسرح، شعر العامية، التاريخ والسياسة. سمير عبد الباقي بدأ الكتابة منذ سن العشرين، وسجن أيام الرئيس جمال عبد الناصر مدة خمس سنوات لانتمائه للحزب الشيوعي المصري. يقول الشاعر إنه في بداياته كان صوته عاليا وصارخا ولكن تجارب الحياة علّمته العلاقة بين الشعر الذاتي المهموس والشعر العام، أصدر أكثر من 45 مجموعة شعرية و12 مسرحية قدمت على خشبة المسرح، كتب للأطفال منذ الستينيات في مجلة "سمير" عدة أشعار وقصص وسيناريوهات حتى ظن بعض القرّاء أنه صاحب المجلة، وقدّم لهم عدة مسرحيات أصدرها في كتاب "دفاتر عبد الباقي" الدفتر الخامس، كما كتب في معظم المجلات العربية للأطفال مثل ماجد، مكيي، العربي الصغير وسامر. قدم للتلفزيون أكثر من مسلسل للأطفال ولكن بعضها لم يذع لظروف خاصة، لهذا يعتقد الشاعر أنه قام بواجبه اتجاه الأطفال والوطن. وأكد الشاعر أيضا بأنه يدعو إلى المساواة ومنع الاستغلال والتحرر من التبعية للدول الغربية، وقد نشر معظم رواياته على حسابه الخاص، لأنه يرى أن المؤسسات لم تكن تطيق أشعاره حيث يقول "أنا شاعر الصفوف الأخيرة في حضرة الأميرة". له ديوان "كلام من القلب"، "في حب مصر"، "أناشيد الحزن اللبنانية"، "قصائد تحت القذف" كتبها أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 1982 و"متر البلد بكام" في مواجهة الفساد وبيع أراضي الوطن للأجانب. وأضاف عبد الباقي ل"الأمة العربية" أنه أصدر أكثر منذ خمس سنوات مجلة شعرية من 12 صفحة تعنى بالشعر السياسي الساخر طبع منها 56 عددا حتى الآن، والشيء الذي يميزها- يقول الشاعر-أنها تطبع على حساب قرائها، كما أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه المسرح في الحركة السياسية، ففي السبعينيات عندما خرج الطلبة في مظاهرات كتب أحمد فؤاد نجم أشعاره. وفي الأخير أكد لنا الشاعر أنه يتمنى أن تتقدم الدول العربية في ظل التعددية وأن تصل إلى درجة تتحقق فيها الديمقراطية في أسمى معانيها.