كشف رئيس مصلحة زبائن المسافرين بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، سمير قعموري، أن القطاع يشهد ديناميكية من خلال المشاريع الكبرى والمتنوعة لربط عدد كبير من المدن الجزائرية بخطوط جديدة أو إعادة بعث خطوط قديمة، وكذا اقتناء تجهيزات وقاطرات متطورة تستجيب لمتطلبات حركات التنقل والتجارة، كما توفر راحة أكبر للمسافرين وتخضع لمقاييس عالمية، بالإضافة إلى اقتناء عتاد مواد الصيانة. وفي هذا الصدد، أوضح ضيف القناة الإذاعية الأولى بأن هذا المشروع الضخم بلغت تكلفته 5 آلاف و500 مليار سنتيم، وأدى إلى تحسن في الخدمات. وأضاف أنه بالنسبة للخطوط الكبرى، تم تقليص التأخر من 45 دقيقة إلى 22 دقيقة كمتوسط تأخر القطارات بين الجزائر العاصمة ووهران، أو إلى قسنطينة وكذا إلى عنابة، ف "الوقت له قيمة نقدية" على حد تعبيره واستطرد: "هناك زيادة في الرحلات، إذ أصبح عدد القطارات 100 بدلا من 80. والانتظار بعدما كان 30 دقيقة، أصبح 15 دقيقة. أي نصف الوقت السابق". إقبال على القطار الكهربائي وتطرق ضيف الأولى إلى أن الشركة قامت بدراسة أجريت على عدد المسافرين المقبلين على السفر عبر القطار الكهربائي الجديد، فخلصت إلى أن هناك إقبالا قدر ب 30 بالمائة في اليوم مقارنة بالمتنقلين عبر القطار القديم. وفي رده على سؤال حول التخلص من القطار القديم، أجاب سمير قعموري أنه في الفترة الحالية لا يمكن الاستغناء عن التشغيل بالقطارين، ومهما تقلص العدد فستبقى بعض قطارات الديازل للضرورة. وعن ثمن تذكرة الجيل الجديد من القطار الكهربائي، بيّن رئيس مصلحة زبائن المسافرين بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن الثمن مدعم من طرف الدولة، إضافة إلى توفير خدمات إضافية تتمثل في ربح الوقت، مع توفير الراحة والأمن بوجود مكيفات هوائية وكذا إعطاء معلومات للمسافرين. كما أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية، حافظت على بطاقات الاشتراك وهي صالحة لكلا القطارين ببعض الضواحي فقط، والبطاقة بها تخفيض يصل إلى 40 بالمائة.