استثمارات أوراسكوم تيليكوم "جازي" تتراجع في 2008 كشفت شركة إوراسكوم تيليكوم عن نتائج نشاطها بالجزائر، حيث أشارت منحنيات استثماراتها خلال سنة 2008، إلى انخفاض محسوس مقارنة بقفزتها التوسعية في السوق الجزائري منذ عام 2007، بالرغم من الضمانات التي سبق أن قدمها الرئيس المدير العام للشركة. وحسب النتائج التي قدمتها أوراسكوم تيليكوم، أمس الأول، فان فرعها في الجزائر صاحب العلامة التجارية "جازي" خفّض من استثماراته بنسبة 49 بالمئة، مشيرة إلى أن مجمل مصاريف الاستثمار انخفضت إلى 167 مليون دولار السنة الماضية، بعدما بلغت 325 مليون دولار سنة 2007، والتي كانت قد وصلت إلى غاية 392 مليون دولار عام 2006. وتأتي هذه المعطيات، بالرغم من أن أوراسكوم تيليكوم عرفت انتعاشا في رأسمالها ل 2008 بنسبة 16 بالمئة، مقارنة بسنة 2007، أي بقيمة 2.04 مليار دولار. كما أن عائداتها قبل الفوائد، الضرائب، الإعانات والمدخولات، حددت ب 1.29 مليار دولار، حيث ارتفعت بنسبة 16 بالمئة مقارنة ب2007. كما بلغ هامشها الخام مستوى قياسيا بنسبة 63 بالمئة، الشيء الذي جعل من "جازي" الأكثر مردودية لأوراسكوم تيليكوم في المنطقة. وتشير حصيلة أوراسكوم لعام 2008، إلى أن النقطة السوداء في برنامجها تتعلق بتراجع عدد الزبائن الجدد، حيث لم تستقطب "جازي" إلا 5 بالمئة منهم سنة 2008، أي سجلت قفزة محتشمة من 13.38 في 2007 إلى 14.10 في 2008. هذا التراجع يمكن تفسيره من خلال القواعد الجديدة التي أقرتها سلطة الضبط للبريد والاتصالات، والمنافسة الشديدة التي ينتهجها المتعامل "نجمة" من خلال استراتيجيته التجارية المغرية، إلا أن "جازي" يبقى صاحب الحصة الأكبر في السوق بنسبة 64 بالمائة. كما عرف المردود الشهري المتوسط للزبون الواحد، انخفاضا طفيفا من 12.1 دولار إلى 11.8، وبهذا انخفض الدخل بنسبة 6 بالمئة في الفصل الرابع من سنة الماضية. وبالنسبة للزبائن الذين عوّضوا شرائح "جازي" بشرائح لمتعاملين آخرين في السوق، توقف بنسبة 12.5 بالمئة، حيث ارتفع ب 2.5 بالمئة مقارنة بنسبة 2007.