قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أمس، أن سفينة الأمل الليبية ستصل إلى غزة في غضون ثلاثة أيام ولن تتجه إلى أي ميناء آخر. فيما أكدت مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية المنظمة للرحلة على لسان مديرها يوسف الصواني بعد إبحار السفينة من اليونان، أن وجهة السفينة هي غزة، وكل ما يشاع هومحاولة لإرباك الرحلة والتشويش عليها وإثارة الإرباك الدولي. وأوضح الخضري في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أن هدف السفينة التي تقوم عليها مؤسسة القذافي ويرأسها سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي، إنساني بإيصال المساعدات الإغاثية والأدوية وسياسي بكسر الحصار والعزلة عن غزة. في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا حيال الغطرسة الإسرائيلية . داعيا العالم للتدخل ولجم إسرائيل والضغط عليها للسماح بمرور السفينة الليبية. وأكد أن أنهاء حصار غزة لن يكون إلا بفتح كل المعابر وتدفق السلع وفتح الممر المائي مع العالم والممر الآمن مع الضفة الغربية. من جهته أعلن سلاح البحرية الإسرائيلي استعداده للتصدي لسفينة الأمل الليبية تنفيذا للتعليمات التي أصدرتها قوات الاحتلال للجيش، لمنع السفينة من الاقتراب من شواطئ قطاع غزة.حيث أوضحت قوات الاحتلال، أنه إذا انحرفت السفينة الليبية عن مسارها نحوالعريش واتجهت نحوغزة فسيتم إيقافها من قبل البحرية الإسرائيلية بالوسائل المتوفرة لديها". وأضافت أنه، في حال عدم انصياع الأشخاص على ظهر السفينة للتعليمات بالتوقف ومرافقة زوارق سلاح البحرية فلن تتردد قوات الاحتلال في اللجوء إلى طرق أاخرى لاعتراض السفينة. في إشارة واضحة منها إلى اللجوء لتكرار سيناريوأسطول الحرية، عندما ارتكبت إسرائيل مجزرة في حق متضامني غزة وقتلت 20 شخصا من المسالمين معظمهم من الأتراك . في حين لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لفرض عقوبات على إسرائيل خاصة وأنها قامت بعملية قرصنة على أسطول الحرية في عرض مياه البحر الإقليمية والتي تعتبر في نظر قانون البحار "مياه سلمية " . وذكرت قوات الاحتلال، أنه يمكن للسفينة الليبية التوجه إما إلى ميناء العريش المصري أوإلى ميناء أسدود، مدعية أنه سيتم إفراغ حمولتها وإجراء أعمال التفتيش اللازمة للحيلولة دون نقل الوسائل القتالية أوالعتاد العسكري إلى القطاع. في حين أن السفينة الليبية تقل على متنها مساعدات انسانية لإغاثة سكان غزة المحاصرين، حيث يصر منظموها على إدخالها بأنفسهم للقطاع، خاصة وأن مصير المساعدات الإنسانية التي كانت يقلها أسطول الحرية، تم اتلافها من قبل الاحتلال بعد حجزها في ميناء أسدود ولم تنقل إلى غزة .