تشهد أسعار اللحوم البيضاء قبيل حلول شهر رمضان المبارك بأيام معدودة فقط ارتفاعا فاحشا حيث قفز سعر الدجاج بالأسواق والمحلات إلى 350 دج للكيلوغرام الواحد بعدما كان سعره لا يتعدى 220 دج، كما ارتفع سعر الكلغ من لحم الديك الرومي من 650 دج إلى 750 دج للكلغ إلىجانب تسجيل ندرة معتبرة في كمية منتوج اللحوم البيضاء فلا يعرض حاليا في الأسواق إلا كمية قليلة ومحدودة بخلاف الأيام السابقة أين كان الدجاج متوفرا بكمية كبيرة ووافرة . لا لاستقصاء الأمر تقربنا من بعض تجار التجزئة الذين ينشطون بسوق شرشال حيث أوعز البعض منهم أسباب التهاب أسعار اللحوم البيضاء و ندرة كميتها أساسا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق علاوة على إفلاس العديد من مربي الدجاج على مستوى ولاية تيبازة بسبب عدم قدرتهم على مجابهة وتحدي المتغيرات الحاصلة بالسوق إلى جانب تسجيل ارتفاع قياسي في أسعار الصيصان التي قفزت من 15 دج إلى 60 دج وهو ما يؤكده أصحاب المذابح ممن يقولون أنهم اظطروا إلى جلب و استيراد الدجاج من ولايات اخرى كالمدية على سبيل الميثال لضمان وفرته بأسواق تيبازة غير أن جل المراقبين يقرون ان المعضلة الحقيقية في كل ذلك تكمن في محاولة مربي الدجاج احتكار السوق من خلال الإبقاء عليه لفترة لأجل عرضه بالأسواق خلال شهر رمضان سعيا لتحقيق الربح السريع ومن المرتقب أن تتجاوز أسعار اللحوم البيضاء بكثير سقف 350 دج لتقفز إلى مستويات قياسية تتعدى الخيال، كما جرت العادة خلال أيام الشهر الفضيل خصوصا في ظل غياب آليات الرقابة الفعلية والصارمة لكن المواطن وحده في كل الأحوال من يدفع الضريبة غاليا.