صدمت أسعار مختلف الفواكه والخضروات بمختلف اسواق تيبازة الزبائن الذين هموا يتوافدون بأعداد هائلة حتى ضاقت بهم الشوارع والمحلات التيجارية التي امتلات عن بكرة أبيها بمئات المتسوقين وذلك في أول يوم من أيام الشهر الفضيل، غير أن هذا العام الذي تميز بوفرة المنتوج كما ونوعا، سجل ارتفاعا فاحشا فاق كل التوقعات والترقبات حيث بدات حمى الأسعار تنتقل من سوق لآخر رغم أن كل الفواكه والخضروات المعروضة بالأسواق تتزامن في ظروف موسمية ملائمة ما جعل بالتالي كل حسابات وتوقعات المستهلكين تتبخر على نار الأسعار الملتهبة وتحت جشع المضاربين والمحتكرين في ظل غياب تام لآليات الرقابة التي بإمكانها وضع حد لمضاربات التجار. الجولة الاستطلاعية التي قامت بها" الأمة العربية" للعديد من أسواق تيبازة منها السوق البلدي لمدينة حجوط الذي يعد من أرقى المرافق التيجارية على المستوى الولائي علاوة على كثرة ارتياده يوميا من قبل آلاف المتسوقين،كشفت لنا حقيقة اوضاع السوق التيبازي الذي يرزح تحت رحمة الاحتكار وجحيم المضاربات وعن أسباب الغلاء الفاحش يقول بعض تجار التجزئة في تصريحهم انهم بريئون من كل التهم المنسوبة اليهم واللائمة فقط تقع على تجار الجملة وأصحاب غرف التبريد الذين يخزنون المنتوج إلى حين عرضه بالسوق بأسعار ملتهبة تحرق جيوب المواطن البسيط هذا ما يقوله التجار إلا أن الظرف الراهن يؤكد أن أسعار بعض الخضر بلغت مستويات قياسية وقفزت بشكل جنوني مباشرة مع أول يوم من أيام الشهر الفضيل بعدما بلغ سعر الكلغ الواحد من الكوسة حوالي 120 دج بعدما كان ثمنها حوالي 50 دج من قبل والفاصولياء باتت بعيدة المنال حيث تجاوز ثمنها حدود 150 دج وحتى البطاطا التي تعد غذاء الفقراء بلغ سعرها 40 دج ولا حديث عن الفواكه إطلاقا التي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني جعل المواطن يعزف عن اقتنائها رغم منافعها الغذائية للجسم . فيما لا يكترث الزبائن الأثرياء من ذوي الجيوب العامرة وهم بطبيعة الحال ثلة قليلة بتاتا بالأسعار مهما ارتفعت أو انخفضت فتراهم يقتنون كل ما لذ وطاب من أكل وشراب دون سؤال عن سعر اللحم الذي وصل إلى 1200 دج والتمور التي زادت في لمح البصر لتصل حدود 300دج خلافا لما سبق وجدت العائلات المحدودة المداخيل والفقيرة نفسها في حيرة من أمرها بعدما أربكها لهيب الأسعار المتاججة ولم تجد ما يسد مطالبها فحتى اللحوم البيضاء التي كانت في متناولها من قبل تجاوزت أسعارها اليوم 350 دج للكلغ الواحد ومعها اللحم المجمد الذي يتعدى 570 دج ما جعل غالبية المتسوقين يكتفون بالفرجة من بعيد ولا يقتربون لكثير من السلع خوفا من ان تحرقهم الاسعار الملتهبة.