أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس الأربعاء عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب مع الدخول المقبل مهمتها مراقبة ومتابعة سير المؤسسات التربوية بهذه المناطق التي تبقى نتائجها لحد الآن بعيدة عن المعدل الوطني. وأفاد الوزير بن بوزيد خلال لقاء جمعه بمديري التربية لولايات الجنوب أنه سيتم تخصيص مفتشية بيداغوجية لهذه المناطق مهمتها متابعة سير مؤسساتها التربوية خاصة و أن النتائج المحصل عليها تبقى وعلى الرغم من تحسنها خلال السنوات الأخيرة بعيدة عن المعدل الوطني. كما شدد الوزير على الدور الهام المنوط بمدير التربية الذي تظل مهمته الأساسية السهر على تسيير المؤسسات التربوية على المستوى الجهوي حيث طالب مدراء التربية بولايات الجنوب بالمزيد من الصرامة والحزم. وعرج في هذا الإطار على ولاية الأغواط التي "شهدت خلال السنوات الأخيرة تسيبا واضحا"، خاصة على مستوى ثانويتين بآفلو تمثل في غياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة بعد مرور أزيد من شهرين على إنطلاق الموسم الدراسي ليحذر السيد بن بوزيد من أن التلاميذ الذين سيقومون بمثل هذه التصرفات مستقبلا سيكونون عرضة للطرد. ولتكريس المزيد من الانضباط و بغية الرقي بمستوى القطاع في الجنوب تقرر أيضا مع الدخول المقبل الذي حدد بتاريخ 13 سبتمبر المقبل تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل كل عشرة مدراء جهويين من قبل مديرين مركزيين مهمتهما الأساسية رفع تقارير منتظمة ومباشرة للوزير بهذا الخصوص. كما سيتم أيضا على المستوى الوطني يؤكد بن بوزيد تنصيب لجنة مركزية وظيفتها السهر على تسيير المؤسسات التربوية الوطنية، ومن بينها تلك التابعة لمنطقة الجنوب التي "ستحظى بكل الدعم وسيجري تزويدها بكل الإمكانيات حتى تتوصل إلى نتائج أفضل" . وفي ذات السياق، حث المسؤول الأول عن القطاع مدراء التربية لولايات الجنوب على التواصل مع كل الشركاء الاجتماعيين بدون استثناء مع مراعاة مصلحة التلميذ وتقديمها على كل شيء. ودائما في إطار الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مع الدخول المدرسي 20102011، سيتم نهاية سبتمبر المقبل تنصيب لجنة مشتركة للوتيرة ستسند لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل و رزنامة التوقيت المدرسي وغيرها من الجوانب المتعلقة بالمجال المدرسي.