يواجه الجزائريون المعتمرون هذه الأيام في الحرم المكي، وبالمدينة المنورة ظاهرة غلاء أسعار المبيت في الفنادق والمراقد والشقق المفروشة المتواجدة بالأراضي المقدسة. وحسب مصادر "الأمة العربية"، فقد فاقت أسعار تقديم خدمات المبيت كل التوقعات، وتجاوزت أسعار السنوات الماضية بكثير. وأكد أصحاب وكالات سياحية مختصة في العمرة والحج أن هذه الارتفاع قد يتواصل الى مابعد رمضان، لاسيما وأن أغلب المسلمين يقصدون الحرم المكي في أيام العشر الأواخر، وتصل سعر الغرفة الواحدة للشقة القريبة من الحرم إلى 50 ألف ريال، وهو ما يعادل 13260 دولارا، لمدة 10 أيام، و10 آلاف ريال ، للشقة التي تبعد عنه قرابة الربع ساعة فقط. وقد وصلت أسعار فنادق خمس نجوم 300 ألف ريال طوال شهر رمضان بواقع 10 آلاف ريال لليوم الواحد، ودفعت هذه الارتفاعات الكبيرة في الأسعار الكثيرين إلى البحث عن حلول أخرى تسهم في تقليل قيمة التكلفة السكنية، وهو التوجه للسكن في بعض مساكن المواطنين الذين يسكنون بعض المخططات التي يسهل الوصول منها إلى الحرم، بمبالغ تصل إلى النصف تقريبا، والبعض الآخر فضل خيارا آخر النوم في باحة الحرم الشريف. قلة الفنادق أغرى بارتفاع الأسعار وأرجع محدثو "الأمة العربية" ارتفاع أسعار المبيت في مكةالمكرمة إلى تقلص المساحة العمرانية بسبب وجود عمليات النزع لآلاف العقارات لصالح المشاريع التطويرية والاستثمارية، وارتفاع أسعار الإيجارات في مكةالمكرمة بشكل عام، والتي تتجاوز 40 ألف ريال للشقق المتوسطة. معتمرون ينامون في الحرم والشوارع أفاد مسؤولون أمنويون سعوديون في تصريح لقناة "العربية"، بأنه لا توجد أية غرف شاغرة حتى نهاية شهر رمضان الجاري، معترفين بارتفاع الأسعار بشكل يفوق السعر المعتاد ب 10 أضعاف الفنادق المطلة على الحرم.