أجواء استثنائية تصنعها الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم وتحسبا لعيد الفطر، حيث تستعد العائلات بمدينة سوق أهراس لإستقباله مع ما يرافقه من متطلبات ومقتنيات لامناص منها والتي من أهمها توفير الألبسة الجديدة للأطفال. وفي هذا الصدد تشهد محلات بيع الألبسة بمدينة سوق أهراس توافدا منقطع النظير للعائلات التي غالبا ما تكون مرفوقة بأبناءها بغرض اختيار ما يحلو لهم من ألبسة وأحذية يتباهون بها طيلة أيام العيد. والملفت للانتباه أنك تشاهد إقبالا واسعا وتهافتا كبيرا على مختلف السلع المعروضة رغم غلائها في كثير من الأحيان. ولأنه عادة، بل كثيرا ما يسند أمر إقتناء ملابس عيد الأطفال للأم، فإنها تحاول البحث عن الملابس الأفضل وبأقل ثمن نظرا للظروف الاقتصادية التي تتم عليها توفير ما أمكن من المال. وفي هذا الإطار تجمع مجموعة من الأمهات على أن الألبسة الصينية وفرت عليهن الكثير من حيث تنوع الألبسة والسعر الممنوح وهو الأمر الذي منعها كما أكدن عليه الكثير من المصاريف والذي ستخصصه فيما بعد لأمور أخرى. ويتدخل رب عائلة في النقاش ويتأسف والغضب يتطاير من عينيه من غياب الرقابة قائلا: أن أصحاب المحلات لايراعون ظروف المواطنين البسطاء في مثل هذه المناسبات ويشهرون أسعارا لايقبلها العقل. وأدعو الجهات المعنية للتدخل في هذه الأمور لأن الأمر لم يعد يتعلق بأسعار الألبسة فحسب بل بكل المواد والمستلزمات. وعموما فإن بوادر عيد الفطر لم تصبح بعيدة مع تهافت الأولياء على شراء الألبسة ليترك المجال بعدها بداية هذا الأسبوع الأخير منه لعمليات التنظيف الواسعة لاستقبال العيد من جهة وتحضير الحلويات التي تزين طاولة قهوة العيد.