تشهد الأيام الأواخر من شهر رمضان المبارك بمدينة شرشال في ولاية تيبازة إقبالا منقطع النظير من قبل العائلات الشرشالية التي ترتاد وتتوافد بكثرة على متاجر بيع البسة الأطفال لاقتناء كسوة جديدة لفلذات أكبادهم يرتادونها يوم عيد الفطر المبارك الذي تقتضي العادات والتقاليد التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا أن نستقبله بحلة جديدة باهية الطلعة وذلك من باب قدسية يوم العيد على باقي الأيام الأخرى، غير أن ارتفاع أسعار البسة الأطفال بشكل فاحش هذا العام علاوة على تزامن المناسبة الدينية مع الدخول المدرسي أخلط كل حسابات العائلات خصوصا المحدودة والضعيفة الدخل وأدخلها بالتالي في حيرة من امرها وهوالأمر الذي اضطر ببعض الأولياء إلى اقتناء كسوة واحدة لفلذات أكبادهم يلبسونها يوم العيد ويوم الدخول المدرسي معا بعدما استحال عليهم شراء بذلتيين في ظرف أسبوع واحد. "الأمة العربية" تنقلت عبر العديد من نقاط البيع الخاصة ببيع ملابس الأطفال فكانت بداية الجولة الاستطلاعية من الشارع المسمى ب"زنقة اللمبوط " أين تكثر المحلات التيجارية التي تعرض سلعا وافرة، من مختلف الماركات ولكل الأجناس والأعمار، بيد أن ما شد انتباهنا على مستوى تلك المحلات كثرة اقبال الزبائن على المحلات الخاصة ببيع الالبسة الصينية بالنظر لاسعارها المعقولة التي تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية بما فيها العائلات ذات الدخل الضعيق والمحدود وهو الحال بالنسبة لأحمد، أب لأربعة أطفال، ثلاثة منهم متمدرسون والذي يقول حسب رايه انه لا بديل عن الملابس الآسيوية، ولاسيما الصينية التي تعد اسعارها معقولة، وفي متناول الجميع اذا ما قورنت يضيف باسعار الألبسة المستوردة ذات الماركات الأوروبية وحتى التركية التي فاقت كل التوقعات هاته السنة بعدما بلغت مستويات قياسية، حيث بلغ سعر الوحدة من لباس كامل مابين 3500دج إلى 5500 دج وما دام أن الإقبال على هذا النوع من الملابس بدا محتشما فقد عمد أصحابها إلى تعليقها خارج محلاتهم لاستقطاب الزبائن واسالة لعاب الأطفال الذين تراهم يلحون ويدفعون بأوليائهم إلى دخولها لاقتناء لهم بذلات تناسبهم.