اجتمع أول أمس، أعضاء البرلمان العربي بالعاصمة السورية، دمشق، بهدف وضع خطة عمل لتسيير القوافل التضامنية مع الشعب الفلسطيني والتي تمت برمجتها في شهر أكتوبر القادم، حيث أعلن منسق المغرب العربي النائب مدني برادعي القيادي في جبهة التحرير الوطني ل "الأمة العربية " في اتصال هاتفي، بأنها ستسير وفقا لتاريخ الدخول المدرسي الذي سيكون في النصف الأول من أكتوبر القادم. كما انتهى أعضاء اللجنة الوطنية البرلمانية الجزائرية لتسيير قوافل التضامن مع غزة من إعداد برنامج تحسيسي كبير لإنجاح عملية التضامن الضخمة هذه التي تقوم بها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، حيث سطرت توفير مستلزمات دراسية ل250 ألف طفل، موزعين كالتالي، 180 ألف طفل في الطور الأول، و65 ألف طفل في الطور الثاني. وقد وجّه سماري بالمناسبة نداء لكل الشعب الجزائري للانخراط في هذه العملية التضامنية الإنسانية، من خلال تقديم تبرعاتهم لفروع الهلال الأحمر الجزائري القريبة منهم، والإسراع في ذلك من أجل الانتهاء من العملية في أقرب وقت ممكن مادام نحن في بداية الدخول المدرسي، و قد جند المشرفون على القافلة جهودا كبيرة و مكثفة لذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري والعديد من مؤسسات المجلس الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يرأسها بن ساسي زعيم، والعديد من المنظمات والهيئات الفاعلة في المجتمع كالهلال الأحمر الجزائري، الكشافة الإسلامية الجزائرية و غيرها من الاتحادات النقابية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائيين وكذا العديد من نواب وبرلمانيون من مختلف التيارات السياسية للمجلس الشعبي الوطني، من جهة أخرى كشف، رئيس القافلة الخيرية والوزير الأسبق للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبد القادر سماري أن الجزائر قد شاركت في هذه القافلة التي يخطط لها قصد توجيجها لقطاع غزة، ب 45 بالمائة من نسبة المساعدات من مختلف أشكال التبرعات لأهلنا الفلسطينيين المضطهدين والمغصوبة أراضيهم من قبل المحتل العدو الإسرائيلي، والجدير بالذكر و حسب ما أوضحه لنا رئيس القافلة و المشرف عليها، أن القوافل التي يخطط لتسييرها جاءت تبرعاتها من مختلف الأقطار العربية هذه الأخيرة المقسمة على 4 مناطق مخلف من الوطن العربي: وادي النيل، الشام، الخليج و المغرب العربي الذي يشمل الجزائر، كما أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تبرعت للقافلة مؤخرا بأزيد من خمسمائة محفظة بكل لوازمها، وقد خصصت اللجنة الوطنية مخزنا كبيرا في قصر المعارض بالعاصمة لجمع تبرعات المواطنين، وتعبئتها هناك قبل شحنها في الحاويات تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري.