قافلة جزائرية محملة بأدوات مدرسية نحو قطاع غزة أعلن مدني برادعي عضو البرلمان العربي أول أمس بغزة أن القافلة الثانية للبرلمان العربي لدعم غزة ستنطلق من الجزائر في فترة ما بين نهاية شهر سبتمبر وبداية أكتوبر القادمين. و قال القيادي في جبهة التحرير الوطني في تصريح صحفي بعد وصول أول قافلة إلى قطاع غزة، أن القافلة المقبلة ستكون جزائرية وستخصص للأدوات المدرسية بقيمة 250 ألف دولار.وأضاف أن القافلة الثالثة ستكون في بداية جانفي القادم موضحا أن هناك قوافل أخرى سيتم إرسالها من مختلف البلدان العربية لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني كل موسم. وذكر مدني برادعي عضو لجنة تنسيق تسيير قوافل البرلمان العربي أن المساعدات التي سلمت أول أمس اقتصرت فقط على المستلزمات الطبية باعتبار أن المواد الغذائية تمر على معبر العوجة الذي تشرف عليه إسرائيل حسبما تصريح مدني برادعي . وقال أن السلطات المصرية وعدت أعضاء اللجنة استثناء بدراسة فكرة إمكانية إدخال في المستقبل كافة مساعدات البرلمان العربي عبر معبر رفح بما فيها المواد الغذائية.وبدوره قال عبد القادر سماري رئيس اللجنة عند وصول البعثة الأولى أن هذه القافلة التي كانت بدعم من ميزانية البرلمان الجزائري تعد "خطوة أولى" أمام قوافل الإغاثة التي يدفع البرلمان بتسييرها عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة. و قد حصلت اللجنة على حصر شامل لاحتياجات القطاع التي ستتركز خاصة على المستلزمات الطبية والمواد الغذائية. وأضاف سماري النائب بالمجلس الشعبي الوطني أن اللجنة وضعت "إستراتيجية شاملة" لتسيير القوافل مؤكدا أن هذه القوافل "ليست آنية بل ستكون مستمرة طالما استمر هذا الحصار". و أكد نائب حمس عن ولاية سطيف أن البرلمان العربي أراد من خلال هذا العمل أن "يخرج من الاعتماد على الأسلوب التقليدي وبيانات الاستنكار والشجب إلى تحرك واقعي وملموس يفتح الباب أمام تدفق المساعدات العربية لإنقاذ قطاع غزة". وأضاف أن البرلمان العربي كان سباقا إلى المطالبة بكسر الحصار ودعم الأخوة في قطاع غزة، وأن خطة البرلمان هي دعم القضية الفلسطينية والدعوة إلى فك الحصار، وأنه سيتم الاستمرار في تسيير القوافل حتى يتم فك الحصار.و أضاف أن هذه هي قافلة المساعدات الأولى باعتماد مبلغ 60 ألف دولار، وأن هناك قافلة أخرى في أكتوبر القادم لتلبية احتياجات تلاميذ المدارس بالقطاع البالغ عددهم 250 ألفا، وسيتم تسيير قافلة ثالثة في ديسمبر بمناسبة فصل الشتاء لتوفير احتياجات المواطنين، وقافلة أخرى في مارس القادم.