فاز الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا البالغ من العمر أربعة وسبعين عاماً، بجائزة نوبل للآداب للعام 2010، حسبما أعلنت اللجنة المانحة للجائزة من العاصمة السويدية ستوكهولم. ليخرج العرب ليس بخفي حنين كما جاء في المثل ولكن ب "قبقاب نوبل". ففي كل مرة يضع الأعراب كاتبا عربيا مثل أدونيس أو غيره الذين اعتادوا التنازل عن أفكار العرب وعن مبادئ العرب لفائدة أطروحات الغرب. ورغم ذلك، يخرجون من السباق مخلّفين مكانهم لآخرين قد لا يسمع بهم أحد، وفي غالبيتهم يكونون صهاينة أو من أصول يهودية. وكما قلنا ذات مرة في هذه المساحة، فإن العرب يضربون في خط الرمل ويقرأون النجوم والكفوف، وفناجين الفهوة إعلاميا، ليؤكدوا فوز عربي بها، لكن في الأخير "يعودون بقبقاب نوبل". وإن كان المشرفون على الجائزة لا يقدمونها للآدباء، وخاصة العرب الذين يعبّرون عن مبادئهم وأصولهم، كما كان الأمر مع الجزائري محمد ديب، فإنهم أيضا لن يسلمونها للذين يخونون قضاياهم. وإن أراد البعض أن يضرب مثلا بنجيب محفوظ، فإن هذا الأخير نالها سياسيا بواجهة أدبية. ولو كان للعرب عقل يعقلون به، لقدموا هم جائزة الأدب العربي للآخرين نظير ما تزخر به الثقافة والفكر العربيين وليس العكس. وما دام أن العرب يلهثون وراء السراب، سيخرجون دوما ليس بخفي حنين، ولكن ب "قبقاب نوبل" بدلا من جائزته.