أودع منخرطو حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة تبسة يتهمون فيها الأمين الولائي للحزب بتزوير أكثر من 200 بطاقة انخراط. وجاء رفع الشكوى أمام العدالة غداة اجتماع ضم مناضلي الأفانا ومنخرطيها أمس الأول بولاية تبسة، لتدارس الوضعية الحالية لحزب موسى تواتي. وقد خلص اجتماعهم إلى إصدار بيان يشجب تصرفات الأمين الولائي عريف عمر الذي أقدم بحسبهم على تزوير بطاقات المنخرطين بالإضافة للقرارات الارتجالية والفردية التي اتخذها -حسبهم- على غرار سحبه لأختام أمناء مكاتب البلديات، مع تجميد بعض المكاتب الأخرى خارج إطار القانون الأساسي. كما اعتبر المجتمعون أن الأمين الولائي قام ''بالتصرف في التفويضات الخاصة بالانتخابات الرئاسية الماضية''. وعلى هذا الأساس انتهى منخرطو الأفانا إلى رفع شكوى ضد عريف عمر أمام الجهات القضائية، وأكد هؤلاء أن القطرة التي أفاضت الكأس هي تحصلهم على بطاقات انخراط مزورة أصدرها المعني والتي قالوا إن عددها جاوز 200 بطاقة وزعت عبر كافة المكاتب البلدية، حيث جرى ختمها بحسبهم عن طريق استعمال ختم مقلد، مضيفين أن هذه البطاقات تم ضبطها بحوزرة عدد كبير من مناضلي ومنخرطي الأفانا بولاية تبسة. وكان رئيس الحزب موسى تواتي ولجنة الانضباط بالجبهة الوطنية الجزائرية، قد اتخذت قرارا سابقا بتجميد نشاط الأمين الولائي على خلفية القضية لحين صدور قرار العدالة، بعد التظلمات التي رفعها المنتسبون لتشكيلة تواتي في تبسة مدعومة بتقرير عضوين من المجلس الوطني في حين أن عريف عمر أنكر ما نسب إليه مؤكدا أن أطرافا تحاول توريطه لغرض تنحيته من منصبه.