تعادل، عشية أمس، فريق مولودية وهران في مباراة متأخرة عن الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى مع فريق شبيبة القبائل بنتيجة بيضاء، رغم أن الحمراوة قدموا أداء جيدا من الناحية التقنية طيلة التسعين دقيقة، إلا أن المنافس الذي جاء إلى وهران بغية العودة بنتيجة ايجابية تمحو تعثرات الجولتين الماضيتين، تمكن من إحباط كل المحاولات وحافظ على نظافة شباكه. اكتفت مولودية وهران بنقطة وحيدة في مباراتها المتأخرة أمام شبيبة القبائل، أمام جمهور غفير، خاصة من جانب أنصار المولودية، الذين شكّلوا سندا معنويا لزملاء بلايلي طيلة التسعين دقيقة وخرجوا راضين عن الأداء المقدم من قبل أشبال الوزاني، حتى وإن لم تجسد أي فرصة إلى هدف من الفرص الكثيرة التي أتيحت للخط الأمامي للمولودية. اللقاء دخله فريق "القلعة الحمراء" محروما من خدمات العديد من العناصر الأساسية على غرار سباح، أكرم، داود ومداحي، وهي عناصر لها وزنها في تشكيلة المولودية وكان بالإمكان أن يكون لها أثر إظافي إيجابي لو شاركت. عموما، اللقاء وفي مجمل وصفه عرف ندية كبيرة في اللعب، خاصة في الشوط الأول أين دخله الفريقان بنية هجومية محضة، خاصة من جانب لاعبي مولودية وهران الذين حاولوا تجنب ضغط الجمهور منذ الوهلة الأولى بتسجيل هدف يحررهم ما تبقى من عمر اللقاء. رفقاء براجع حاولوا الوصول إلى مرمى الزوار في الكثير من المناسبات عن طريق الكرات القصيرة إنطلاقا من منطقة وسط الميدان تارة. وبواسطة الكرات الطويلة تارة أخرى بواسطة المهاجم الواعد بلايلي الذي أقلق كثيرا دفاع الكناري رفقة زميله عواج. وكانت أول فرصة تهديد حقيقي في حدود الدقيقة الخامسة قذفة قوية من عواج يصدها الحارس بصعوبة. الشبيبة من جهتها، حاولت الرد بالمثل عن طريق يحيى شريف ويونس، لكن لم تشكل محاولات أشبال قيقر أي خطورة على مرمى فلاح، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي مع أفضلية نسبية من الناحية الهجومية لصالح أشبال الوزاني. الشوط الثاني دخله الحمراوة بعزيمة كبيرة بغية التسجيل وتحقيق الثلاث النقاط، وهو ما بدا جليا في ربع الساعة الأول من اللعب، حيث أتيحت للمهاجمين العديد من الفرص السانحة للتسجيل، على غرار فرصة براهيم شاوش في الدقيقة ال 51 ثم قذفة براجع في الدقيقة ال 56، تلتها فرصة أخرى في الدقيقة ال 60 عواج قذفة على الطائر، لكن الحارس بامتياز. بعدها، كاد براجع أن يوقّع هدف الخلاص في الدقيقة 67 قذفة قوية، لكن الحارس يبعدها إلى ركنية نفذها بن ڤورين مباشرة، لكن مرة أخرى الحارس في المكان المناسب. باقي فترات اللقاء حاول خلالها هجوم المولودية مباغتة الفريق الزائر، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، رغم التغييرات التي أحدثها المدرب الوزاني بدخول بوكساسة والشلالي، نتيجة تألق الحارس الذي كان بمثابة أحسن عنصر من جانب "الجياسكا" التي كان لها هي الأخرى فرصة خطيرة في الدقيقة ال 80، يونس في مخالفة مباشرة، لكن فلاح ببراعة يخرجها وهي آخذة طريقها إلى الزاوية التسعين. ليتواصل التعادل السلبي سيدا للموقف إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية، وسط روح رياضية عالية فوق أرضية الميدان وفي المدرجات، رغم الاستياء الكبير الذي لاقاه التحكيم في هذه المباراة من جانب أنصار المولودية.