طالب أنصار شبيبة القبائل الرئيس محند شريف حناشي بضرورة التحرك بسرعة من أجل إعادة الفريق إلى الواجهة بعدما لاحظوا أنه لم يعد بنفس الوتيرة التي كان عليها خلال منافسة رابطة الأبطال الإفريقية الأخيرة، حيث غاب الأداء وغابت الأهداف وأصبحت الشبيبة التي من المفروض أنها تجلب أنظار الجميع، بتقديم عروض شيقة تكتفي فقط بالبحث عن تدارك التعثرات والنقاط الثلاث، وهو ما جعل منها فريقا عاديا يجد صعوبات جمة في تحقيق الفوز حتى داخل القواعد، كما حدث أول أمس في مباراة الجولة السابعة امام اتحاد عنابة. وقد طالب هؤلاء أيضا الرجل الأول في الفريق بالضرب بيد من حديد وتسليط عقوبات صارمة على الذين لا يحترمون القانون الداخلي، حيث قالوا إن اللاعب الذي يتقمص ألوان الشبيبة عليه أن يكون مثاليا، لأنه يمثل فريقا عريقا ويلعب الأدوار الأولى، وما يحدث داخل التشكيلة وخلال المباريات لا يبعث على الارتياح والأمر يتطلب تدخلا عاجلا من حناشي قبل فوات الأوان. الشبيبة بحاجة إلى صانع ألعاب مثل مسعود ويرى أنصار الكناري أن تشكيلة السويسري غيغر بحاجة إلى تدعيم نوعي خلال فترة الميركاتو القادمة، وقد رددوا عدة أسماء قالوا إنها قادرة على تغطية النقص الذي تشكو من الشبيبة، خاصة على مستوى وسط الميدان والهجوم، حيث يريدون رؤية صانع ألعاب جمعية الشلف محمد مسعود والظهير الأيسر لوفاق سطيف حسين مترف، والمهاجم يوسف غزالي، الذي تتداول أخبار بشأنه مفادها أن إدارة الكحلة تنوي تسريحه في فترة الانتقالات الشتوية بسبب تدني مستواه وعدم قدرته على تسجيل الأهداف باعتباره يلعب في منصب رأس حربة. ويمكن القول إن هذا اللاعب لم يجد ضالته في الوفاق، وبالتالي يمكن أن يتألق بألوان الكناري، حيث أن هذا الثلاثي هو الأفضل حاليا على المستوى المحلي بعيون محبي الشبيبة وباستطاعتهم منح الإضافة اللازمة. مطالبة باسترجاع دراڤ و بورڤبة ومن جهة أخرى، يطالب آخرون بضرورة استعادة بعض المهاجمين الذين تم تسريحهم من قبل ويعرفون حاليا تألقا كبيرا مع أنديتهم، على غرار بورڤبة الذي أصبح هدافا مع شباب بلوزداد، إضافة إلى دراڤ الذي يبقى اللاعب الوحيد الذي ندم الأنصار على مغادرته للكناري، لأنه كان سيعطي دفعا آخر لخط الهجوم، وقد برهن على ذلك مع المولودية. ولكن المشكل الذي يبقى مطروحا، هو عدم وفاء أغلب هؤلاء اللاعبين الذين يمنحون موافقتهم المبدئية بوعودهم، وقد سبق وأن حدث نفس السيناريو مع المهاجم حيماني الذي تلاعب بإدارة الشبيبة، وبالتالي فإن حناشي لا يريد الدخول في مثل هذه الألاعيب، ولا يقوم بخطوة رسمية إلا عندما يعرف أن النتيجة ستكون مضمونة. الاستثمار يجب أن يكون في المحليين وليس في الأجانب وعن الإشاعات التي تقول إن حناشي يقتفي آثار مهاجم الترجي التونسي، النيجيري إينيرامو، فإن أغلب المتتبعين لشؤون الشبيبة يرون أن هذه الصفقة تبدو مستحيلة، لأن إدارة الفريق التونسي ستطلب مبالغ خيالية لتسريحه، خاصة وأنه يعتبر هدافا من الطراز العالي. كما سبق وأن أكد نفس اللاعب أنه لا ينقصه شيء مع الترجي، وبالتالي لا يفكر في الرحيل في الوقت الراهن. ويأتي ذلك، في وقت يتأهب فيه المهاجم النيجيري الآخر للشبيبة أزوكا للمغادرة في الميركاتو، ما جعل إدارة حناشي تبحث عن البديل، رغم أن مشكل قانون الفاف الخاص باللاعبين الأجانب يبقى مطروحا.. إذ أنه حتى ولو جاء أينيرامو، فإنه لن يقبل باللعب كاحتياطي لكون المالي كوليبالي لا يمكن الاستغناء عنه. وعلى صعيد آخر، فإن مهاجم مازيمبي الذي قيل إن الشبيبة تريد الاتصال به، من الصعب جدا نجاح صفقته بسبب مشكل الأموال، حيث أنه يتقاضى في فريقه أموالا ضخمة، خاصة وأن الفريق الكونغولي يعيش أحلى أيامه وهو يقترب من التتويج للمرة الثانية على التوالي برابطة أبطال إفريقيا. حناشي يحذر من التلاعب بمسألة الانضباط ومن المنتظر أن يضع الرئيس حناشي النقاط على الحروف بعد عودته من فرنسا أين يتابع العلاج، حيث يقوم بتقييم الفترة التي كان غائبا فيها والتي شهدت نتائج متواضعة وغير مقنعة لفريقه، وبالتالي فإنه سيحاول فهم الأسباب والنظر في الحلول الممكنة. ويدور الحديث عن سعيه إلى تطهير الشبيبة من المشاغبين، حيث قيل إن مسألة الانضباط هي التي جعلت الفريق يعرف تراجعا في النتائج والأداء. ومعروف أن حناشي لا يتسامح أبدا عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب، الذي يراه الأهم على الإطلاق، لأن بدونه لا يمكن تحقيق الأهداف المنتظرة. وفي انتظار قرارات رئيس النادي فيما يخص المدرب واللاعبين، فالأكيد أن حناشي غير راض تماما عما يحدث داخل البيت القبائلي في غيابه. غيغر مطالب باستعادة هيبة الشبيبة وبعد الفوز على اتحاد عنابة، يبدو أن المدرب السويسري غيغر قد أنقذ رأسه، لأنها كانت المباراة التي تحدد مصيره بعد سلسلة النتائج السلبية. ورغم ذلك، فهو مطالب بتحسين أداء الفريق، لأن المردود المقدم أمام عنابة غير مقنع، بل وكادت المواجهة تنتهي بالتعادل. لذلك، فإن المباريات القادمة ستكون مصيرية أيضا بالنسبة له، والبداية من التنقل إلى الحراش لمواجهة الاتحاد المحلي خلال الجولة القادمة، وهذا في وقت يرى فيه البعض أن المشكل في الشبيبة هو غياب صنع اللعب، وهي الميزة التي ينبغي أن تتوفر لدى الباحث عن التاج، إذ أن مستوى التشكيلة في تراجع من جولة لأخرى منذ مباراة مازيمبي، وذلك مع العقم الهجومي أيضا. ويرى الكثيرون أن السبب هو غياب صانع ألعاب حقيقي وعدم فعالية المهاجمين، فضلا عن تراجع مستوى تجار الذي أثر كثيرا على الفريق.