كشفت مصادر مسؤولية في بيت إتحاد الحراش أن الرئيس محمد العايب دخل في مفاوضات جادة مع عدة شركات من أجل إقناعها بتمويل "الصفراء". وبناء على ما علمناه، فإنه بعد الاتفاق مع شركة "صوصيمي" للعجائن الغذائية، فإن الرجل الأول في الإتحاد يتفاوض في المدة الأخيرة مع ممثلي شركة "نڤاوس" للمشروبات، وقد بلغت المفاوضات مرحلة جد متقدمة. ومن المنتظر أن يتم إمضاء العقد في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهو من شأنه أن يفك الخناق نوعا عن الإدارة جراء الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق مطلع الموسم الجاري. مملون آخرون في الطريق والعايب يفضل الصمت كما كشفت مصادرنا أن المفاوضات التي باشرها العايب مع الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية، لا تقتصر فقط على مؤسسة "نڤاوس"، وإنما هناك ما لا يقل عن ثلاث شركات أخرى دخل معه رئيس الحراش في مفاوضات جادة قد تثمر بإمضاء عقود تمويلية في القريب العاجل، في ظل الموعود التي تلقها من مسيري وأصحاب هذه الشركات الذين وعلى ما يبدو أن المسيرة الإيجابية للفريق في البطولة حفزتهم كثيرا لضخ أموالهم في خزينة "الصفراء" التي تبقى تعاني من شح الموارد المالية، في ظل عزوف أكبر الشركات على تمويل الفريق الذي قد ترهن الضائقة المالية حظوظه في التنافس على المراتب الأولى في البطولة. اجتماع الصناعيين في خبر كان وفي سياق آخر، وبعد كل الذي قام به مجلس إدارة الفريق بخصوص عملية تحسيس صناعيي الحراش ووادي السمار بضرورة مساعد الفريق هذا الموسم، فإن مساعي أعضاء مجلس الإدارة كان مصيرها الفشل، بدليل عدم بروز أي مستجدات سارة بخصوص هذا الموضوع، وهو ما دفع بالمسيرين للتحركات في كل الجهات وطرق أبواب السلطات المحلية على أمل الاستفادة من إعانة مالية تفك الخناق وتسمح بالخروج من الضائقة المالية التي يتخبط فيها الفريق ولو بصفة مؤقتة .
أطراف تنتظر الجمعية العامة لشراء أسهم الشركة ولا تزال بعض الأطراف تترقب حلول موعد عقد الجمعية العامة لرفع عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى 12 عضوا، طالما أن عدد أعضاء مجلس الإدارة في الوقت الحالي لا يتعدى 11 عضو، وهو ما يتوافق مع القوانين الجديدة للاحتراف، حيث يبقى لازما على إدارة العايب عقد الجميعة العامة في القريب العاجل لانتخاب العضو حتى يتم بعد طرح أسهم الشركة للبيع وفق ما تنص عليه قوانين الاحتراف التي سنتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم. بوسنينة وآخرون مستعدون لشراء الأسهم وفي موضوع ذي صلة، أكد الرئيس السابق للفئات الصغرى ل "الصفراء" نصر الدين بوسنينة استعداده للعودة إلى التسيير في الفريق، لكن ليس في منصبه السابق، وإنما ليصبح عضوا فعالا في مجلس الإدارة من خلال اقتناء حصيلة معتبرة من أسهم الشركة تجعله أحد صانعي القرار. كما توجد أسماء أخرى ثقيلة أبدت رغبتها في شراء أسهم الفريق في صورة الرئيس السابق لوداد بن طلحة دحماني جيلالي. بوسنينة: "مستعد لدخول الشركة ودفع 3 ملايير" وعبّر الرئيس السابق للفئات الشابة للحراش بوسنينة عن استعداده للعودة إلى "الصفراء" من الباب الواسع والمساهمة في الشركة من خلال شراء حصة، معتبرة من الأسهم وضخ قيمة مالية تفوق 3 ملايير في خزينة الفريق. وصرح في هذا الصدد قائلا: "صحيح أني ابتعدت عن الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، إلا أنني بقيت وفي له من خلال متابعة أدق تفاصيل أخباره، وأرى أني مستعد للعودة إلى الفريق وتقديم المساعدة له، لكن ليس كرئيس للفئات الشبانية، وإنما لأصبح عضوا في مجلس الإدارة". كما وجه بوسنينة رسالة شديدة اللهجة لأعضاء مجلس الإدارة الحاليين، من خلال التأكيد على أن "الصفراء" لا تساوي 100 مليون، وهي قيمة التي سمحت لهم بتقلّد مناصب حساسة في مجلس إدارة الحراش، وهو ما يعارضه بوسنينة جملة وتفصيلا.