كشف والي الجزائر العاصمة محمد كبير عدّو، عن تخصيص ميزانية هامة قدرها مليار و200 مليون دينار من أجل إعادة تهيئة الواجهة البحرية لولاية الجزائر، مشيرا إلى أن كلاّ من هذا المشروع والآخر المتعلّق بالمخطّط التوجيهي لها انطلقت بشأنهما كافّة الدراسات وسيتمّ إطلاق مناقصات عالمية في أقرب الآجال· وقال عدّو على هامش إشرافه على أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي والمخصّصة للمصادقة على الميزانية الأوّلية لسنة 2011 والمقدّرة ب 26 مليار دينار، أن الأولوية من المشاريع التي تمّ إجراء الدراسات لصالحها ستكون لتلك المتعلقة بتزيين المدينة على مستوى كل من ساحة الشهداء، وباب الوادى، والجزائر الوسطى وغيرها. وسيتم على إثر ذلك إطلاق المناقصات المتعلقة بها في أقرب وقت ممكن، حيث سينطلق العمل ميدانيا بهذه المشاريع خلال السنة المقبلة 2011 على أكثر تقدير وستكون الدولة جاهزة لتمويل هذه المشاريع التي ستغير من وجه العاصمة التي ستتغير صورتها لاحقا بعد إعادة هيكلة الأحياء والعمارات القديمة بشكل جذري بمساعدة من كافّة القطاعات التي أجريت معها اتّفاقيات وعلى رأسها اتصالات الجزائر و"سونلغاز" من أجل ردم الكوابل المعلقة في السماء، والتي أعطت منظرا مشوها للعاصمة، ناهيك عن إيجاد سبل لإخفاء البرابول والتخلّص منه نهائيا من خارج الشرفات والنّوافذ شأن المبردات· المشروع هذا والذي خصّصت له ولاية الجزائر ميزانية ضخمة من شأنه النّهوض بمؤهّلات العاصمة، وجعلها في مصف العواصم العربية والعالمية على اعتبار مشروع تهيئة الواجهة البحرية والمخطّط التوجيهي لتحسين النسيج الحضري بالعاصمة من بين أضخم المشاريع الكبرى التي خصّت ولاية الجزائر لوحدها· كما ستشمل أشغال إعادة تهيئة الواجهة البحرية شارع الأميرالية ومحلاّت تجارية تقع بمحاذاة ميناء العاصمة، إلى جانب بعض العمارات والجدران الواقعة أسفل الواجهة المحاذية للبحر بالعاصمة· حيث ستمتدّ أشغال إعادة تهيئة الواجهة البحرية من رأس "كاسكين" ببلدية الحمّامات غرب العاصمة إلى غاية رأس "ماتيفو" ببلدية برج البحري بالمنطقة الشرقية لولاية الجزائر· والجدير بالذّكر أن والي العاصمة وخلال الكلمة التي خصّ بها افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي كان قد تحدّث عن العديد من المشاريع الكبرى التي تنتظر العاصمة استلامها، أهمّها كلّية الطبّ ببن عكنون التي سيتمّ استلامها خلال الثلاثي الثاني من سنة 2011 وكلّية الآداب في الفترة ذاتها، إلى جانب الثانوية الدولية بالقبّة التي سيعمل جاهدا حسبه على تسليمها في 2011، الإقامة الجامعية لسيدي عبد اللّه والتي تحمل 11 ألف سرير و11 ألف مقعد بيداغوجي، علما أن دفتر شروطه جاهز وساري على مستوى اللّجنة الوطنية للصفقات وسيتم الإعلان عنه في فيفري 2011. أما جامعة بوزريعة فستأخذ عملية هيكلتها وتجديدها وقتا كبيرا في انتظار الرد من طرف وزارة التعليم العالي والوزير الأوّل، وأمّا بخصوص مستشفى الأطفال لسيدي عبد الله فسيتمّ تسليمه في 2011 ومشروع لمستشفى آخر ببابا أحسن سيتمّ الانطلاق فيه أواخر .2011