خص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس الأحد، الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي الذي يوجد بالجزائر في إطار انعقاد الدورة ال 18 للجنة التعاون المختلطة الكبرى الجزائرية التونسية. وحضر هذا الاستقبال كل من الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقي عبد القادر مساهل. وفي تصريح للصحافة عقب لقائه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أوضح الغنوشي أنه عرض على الرئيس بوتفليقة ما توصلت إليه اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية، مؤكدا أن نتائج الاجتماع "كانت ايجابية". وأكد الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي أن أشغال الدورة ال 18 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية قد كللت بنتائج "ايجابية". كما أعرب المسؤول التونسي عن تمنياته بان تكون هذه الدورة "منطلقا لمرحلة جديدة" من شانها "تعزيز المبادلات التجارية وتكثيف العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية". وأضاف محمد الغنوشي بأن الرئيس بوتفليقة قدم له جملة من "التوجيهات الكفيلة بتعزيز العلاقات التونسية الجزائرية لكي تبلغ مستوى العلاقات السياسية "الراقية" التي تربط البلدين. جدير بالذكر أن الجزائر وتونس وقعتا على 12 وثيقة تشمل برامج تنفيذية واتفاقيات تعاون وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم واتفاقيتي توأمة. هذا، وقد تمت مراسم توقيع هذه الوثائق في الجلسة الختامية لأشغال الدورة 18 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية، وذلك بحضور الوزير الأول احمد أويحيى ونظيره التونسي السيد محمد الغنوشي، ويتعلق الأمر بخمس اتفاقيات منها اتفاقية تعاون في المجال الفلاحي والتنمية الريفية وأخرى بين المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائرية و التلفزة التونسية واتفاق إطار للتعاون بين الاذاعتين الوطنيتين الجزائرية و التونسية. أما الاتفاقيتين الأخيرتين، فهما عبارة عن اتفاق توأمة بين المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية بالجزائر ومعهد الصحة والسلامة المهنية لتونس واتفاق توأمة بين المعهد الوطني للعمل بالجزائر والمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية بتونس. أما البرامج التنفيذية الخمس التي أمضتها الجزائر وتونس، فتمس مجالات حماية البيئة لسنتي 2011 2012 والسياحة لسنوات 2011 2012 و2013 والتكوين المهني لسنتي 2011 و2012 والثقافة لسنتي 2011 و2012 والتربية لسنوات 2011 2012 و2013.