دق رئيس جمعية “الفجر” لمساعدة مرضى السرطان لولاية جيجل، رياض بوكرع، ناقوس الخطر الذي يهدد مئات المرضى المصابين بمختلف الأورام السرطانية، والذين يعانون الأمرين في التنقل إلى العاصمة أو الولايات الأخرى كالبليدة، عنابة وقسنطينة للحصول على مواعيد للتحاليل والعلاج بالأشعة. وأشار رياض بوكرع، الذي أعيد انتخابه على رأس الجمعية بإلحاح من المرضى رغم تقديمه للاستقالة، بأن سبب قبوله لعهدة أخرى يعود إلى إيمانه بضرورة مسح دموع وآلام المرضى المعوزين الذين يجدون المساعدة داخل الجمعية، مضيفا بأن هذه الأخيرة ورغم المساعدات الإنسانية التي تقدمها لأزيد من 300 مصاب بالأورام المختلفة منها 200 امرأة أغلبهن مصابات بسرطان الثدي و20 طفلا آخرهم المدعو زكريا البالغ من العمر 13 شهرا والذي يعاني من سرطان في الكليتين والمعدة ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة الدي اتخدت من أجله الجمعية بعض الإجراءات على مستوى مركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان بالجزائر العاصمة لإجراء العملية رغم صعوبة المهمة، ناهيك عن المصابين الذين يتنقلون بمصاريفهم الخاصة. للإشارة الجمعية السالفة الذكر تفتقر لمقر رئيسي وتعاني من عبء كبير من خلال دفعها كل عام مصاريف حق الكراء إضافة إلى مشكل انعدام سيارة إسعاف لنقل المرضى إلى مختلف الولايات للعلاج، حيث تقوم الجمعية بكراء السيارة الواحدة ب 1.8 مليون سنتيم يوميا، يضاف إلى كل هذا تتكفل الجمعية بتكاليف التحاليل والأشعة وشراء الأدوية للمرضى الذين يقصدونها، وهي تجمع المساعدات من ذوي البر والإحسان. وفي هذا الإطار طالب رئيس الجمعية والعديد من المرضى الذين التقيناهم من السلطات المحلية ووزارة الصحة التعجيل بفتح وحدة للأورام السرطانية بمستشفى جيجل للتخفيف من معاناة المرضى، وكذا توجيه نداء إلى ذوي القلوب الرحيمة لتقديم يد المساعدة للجمعية حتى تتمكّن من الاستجابة للطلبات الكثيرة للمرضى المتزايدين من شهر لآخر.