سجلت حملة استغلال منتجات الغابات بولاية الطارف المندرجة في إطار برنامج 2010 إنتاجا قوامه 18 ألف متر مكعب من الخشب و15 ألف قنطار من الفلين حسب ما أفادت به محافظة الغابات. وأوضح محمد طيارمحافظ الغابات أن هذا النشاط الذي ساعد على استحداث مجموع 700 منصب شغل أعطى نتائج ''عالية جدا'' مقارنة بتوقعات إنتاج الخشب التي كانت في حدود 12 ألف متر مكعب. واستنادا إلى ذات المسؤول فإن الدراسات المنجزة في هذا المجال ''من شأنها أن تمكن من استغلال 50 ألف متر مكعب من الخشب في السنة وهي مرشحة لتتراوح في المستقبل ما بين 18 و 20 ألف متر مكعب من أجل المحافظة على هذه الثروة وضمان استمرارها. ومن شأن هذه ''النظرة الاستشرافية'' من أجل تنمية مستدامة للغابات أن ''تعمل على خلق محيط متوازن ومتجانس بين مختلف أنواع الأشجار'' حسب نفس المسؤول، وتميزت حملة استغلال الفلين بدورها بإنتاج 15 ألف قنطار من الفلين ''ذي النوعية الجيدة''. وفي ظل الدراسات المطبقة من أجل تنمية الثروة الغابية ينتظر خلال الحملات المقبلة تحقيق استغلال متوسط يزيد عن 20 ألف قنطار من الفلين . وأضاف طيار أن استغلال الفلين '' يتم بدورات متنوعة بين 9 و12 سنة في السلسلة أو الأجزاء المنظمة داخل الثروة الغابية المهيأة وحسب خصوبتها. مشيرا أن الفلين الموجه لإعادة الإنتاج بالبلدية الحدودية للعيون هو محل إعداد شهادة ''إيزو'' بغرض بيعه في الأسواق الدولية. ولدى تطرقه لموضوع إعادة التشجير أوضح ذات المسؤول أن أكثر من 2.000 هكتار سيتم إعادة تشجيرها بمختلف أنواع الأشجار في إطار البرنامج الساري التنفيذ مع الأخذ بعين الاعتبار إعادة تجديد الثروة الغابية ونطاقها. كما يرتقب إعادة تشجير المناطق الجرداء والشريط الرملي وبمحاذاة ''واد بولطحان'' وذلك بغرس مختلف أنواع النباتات من بينها 600 هكتار مخصصة لأشجار الزيتون. وللمحافظة على السدود ضد ترسب الأوحال والانجراف التي ينجر عنها عواقب ''وخيمة'' قامت محافظة الغابات لولاية الطارف بتخصيص 200 هكتار لفائدة تشجير مصبات الأحواض بالمناطق المحاذية للمسطحات المائية.