لحد الآن لم يظهر أي جديد في ما يخص عملية الاستقدامات في شباب بلوزداد، إذ وباستثناء بعض الشبان الذين أقترحهم بعض المقربين من النادي والذين أجروا تجارب مع الفريق دون أن يقنعوا الطاقم الفني، لم تقدم إدارة قرباج بأي اتصالات رسمية من أجل استقدام لاعبين جدد في مرحلة التنقلات الشتوية، وهو ما أصبح يؤرق الأنصار، الذين يرون الأندية الأخرى تتهافت على خطف أفضل العناصر المتاحة في الوقت الحالي،بينما يبقى الجمود هو السمة البارزة في بيت الشباب،رغم حاجة الفريق الماسة للتدعيم في كل الخطوط،ورغم أن "الفاف" رفعت عدد إجازات الأندية إلى 28 إجازة لكل فريق، إلا أن من المستبعد أن يصل عدد اللاعبين في الشباب إلى 28 لاعبا، حيث من الممكن أن تبقى إجازتان أو أكثر شاغرة في ظل عدم وجود مستقدمين جدد . الوقت يمر وقرباج لم يتحرك وبالرغم من سوق الانتقالات الشتوية لا يفصلنا عن نهايتها سوى أسبوعين فقط، إلا أن إدارة الرئيس قرباج لم تقدم وعلى حد الساعة على أي خطوة تعكس رغبتها في تدعيم التشكيلة بعناصر قادرة على سد النقائص التي كشفت عنها مباريات المرحلة الأولى من البطولة، والأدهى أن حالة الركود التي تعرفها عملية استقدامات الشباب قابلها نزيف حاد في صفوف التشكيلة،بعدما بات من الحكم المؤكد مغادرة ثلاثة لاعبين على الأقل الفريق لأسباب متباينة، وهو ما لم يجد له الأنصار أي تفسير خاصة وأن فريقهم يبقى الوحيد ضمن أندية النخبة البعيد عن سوق الانتقالات الشتوية وهو ما قد تكون عواقبه وخيمة على مستقبل التشكيلة في بقية مشوار البطولة . التشكيلة بحاجة إلى تدعيم نوعي للتنافس على الأدوار الأولى ولعل الأمر الذي زاد من حيرة الأنصار أكثر، هو خرجة المسؤولين الذين لا يترددوا عقب كل ظهور في التأكيد على الفريق سينافس على الأدوار الأولى في البطولة،وهو الهدف الذي يتفق الجميع على أنه يتطلب تدعيمات نوعية تحسبا للمرحلة الثانية من البطولة التي تبقى معطياتها مغايرة تماما لمرحلة الذهاب،وبالتالي فإن هدف إنهاء الموسم في أحدى المراتب الأربعة الأولى في نظر "أبناء العقيبة" لن يتحقق إلا إذا تمكنت الإدارة من ضخ دماء جديدة في التشكيلة التي تبقى في حاجة إلى تدعيم نوعي خلا فترة التحويلات الشتوية، وهو الأمر الذي يبقى مستبعدا في ظل تماطل مسؤولو الفريق في دفع عجلة الاستقدامات نحو الأمام. الأزمة المالية ألقت بضلالها، وتضع مستقبل الشباب على كف عفريت ويبدو أن عجز إدارة قرباج ولحد الآن عن ضمان خدمات أي لاعب جديد،يعود بالدرجة الأولى إلى الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الشباب منذ بداية الموسم، وذلك في ظل شح الإعانات المالية وعزوف رجال المال والأعمال عن المساهمة في شركة الشباب، إذ أن كل المساعي الحثيثة التي قام بها الرجل الأول في الشباب لإيجاد منفذ للأزمة المالية التي يعاني منها الفريق كان مصيرها الفشل، وهي الأزمة التي قد تمتد إلى نتائج الفريق وتضع مستقبله في بقية مشوار البطولة على كف عفريت، طالما أن طموح التنافس على الأدوار الأولى يبقى مرهون بانفراج الأزمة المالية . قاموندي يصر على مدافع ومهاجم جناح وفي الوقت الذي ينتظر قرباج الحسم في قضية الثلاثي للمقاطع ويتعلق الأمر بكل من لحمر وبوسحابة وميباركي، طالما أن ذهاب أو بقاء هذا الثلاثي يغير الكثير من المعطيات، فإن المدرب غاموندي يريد التعاقد مع لاعبين على الأقل خلال "الميركاتو" الشتوي الحالي، واحد في الدفاع قد يكون في المحور لتعويض ميباركي الذي يصر على مغادرة الفريق، وآخر في الهجوم ينشط على الجناحين بما أن الفريق حاليا لا يحتوي على مهاجمين ينشطون على الجناح ماعدا باي، كما أن تشكيلة الشباب لهذا الموسم في حاجة إلى ظهير أيمن بما أن التشكيلة تعاني من غياب البديل اللازم لمعمري والذي يعتبر منصبه الأصلي في محور الدفاع .