أنجز الباحث "بومدين بوزيد" مؤخرا كتابا تحت عنوان "التراث ومجتمعات المعرفة" والذي هو عبارة عن مجموعة من الدراسات الفكرية التي قسمها الكاتب إلى ثلاثة فصول على التوالي:" التراث، الاجتهاد، العرب والصناعة المعرفية والمراجعات والحوارات". ويسعى من خلال هذا الكتاب إلى إنجاز مقاربات حول المعرفة والهوية، وهاجس ما أصبح يسمى ب"مجتمع المعرفة " على أساس أنه مرحلة متقدمة من تاريخ التحديث والتقدم في المجتمعات الغربية والآسيوية، فرأسمال المعرفة هو القاعدة الاقتصادية الخام اليوم، وتحويلها إلى قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية يُدخل مجتمعات العالم اليوم في مرحلة جديدة خصوصا بعد المنجزات الهائلة في مجال علوم البيولوجيا والرقمنة التي تلاقت في عملية إبداعية متميزة لها وجهها الجمالي أيضا، كما لم يعد مثلا لمقولات كانت إلى السطوة على تفكير البشرية بعد النتائج العلمية لعلم الأعصاب مثل القول بثنائية الجسد والنفس "وقد أولى بومدين بوزيد أهمية للتراث الجزائري المغاربي، فتناول مثلا حمدان خوجة ومتلبسات النهضة الجزائرية وابن باديس والطرقية الصوفية، كما ناقش بعض القضايا التي طرحها مفكرون عرب كعبد الوهاب المسيري وحسن حنفي ورضوان السيد. ومن الدراسات الاستشرافية موضوع عن "البدائل المعرفية والدراسات الفلسفية المعاصرة" كما تطرق إلى أثر العلوم البيولوجية الرقمية على فكرنا العربي المعاصر.