فجر الجيش الموريتاني أمس، سيارة مفخخة كانت محملة بالمواد المتفجرة، عند أبواب نواكشوط، حيث كانت تحاول التسلل إلى العاصمة لتنفيذ اعتداءات فيها، فيما أسفرت عملية التفجير هذه للسيارة المفخخة عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا فيها، على ما أفاد مصدر عسكري موريتاني . وتابع المصدر أنه "تم رصد السيارة على مسافة 12 كلم عند مدخل نواكشوطالجنوبي واستهدفتها وحدة خاصة من الجيش بقذيفة" مضيفا أن الانفجار كان قويا جدا وسمع في أحياء عديدة من العاصمة.موضحا أن الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا فيها قضوا في الانفجار، مبينا أنه من الصعب التعرف إلى جثثهم الممزقة. مشيرا إلى وقوع "إصابات طفيفة" بين العسكريين. وأوضح ذات المصدر وفقا لمصادر إعلامية موريتانية، أن السيارة المستهدفة هي من بين السيارات الثلاث التي يبحث عنها منذ السبت الماضي، الجيش الموريتاني الموضوع في حال استنفار بعد تلقيه معلومات عن دخولها إلى موريتانيا عن طريق منطقة نيما (جنوب شرق) قرب الحدود مع مالي. وكان الجيش أعلن اول أمس، اعتقال "إرهابي" مفترض في جنوب غرب البلاد، موضحا أنه يواصل البحث عن رجل اخر يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. إذ كان الرجلان على متن سيارة رباعية الدفع مليئة أيضا بالمتفجرات. والسبت، اقتربت سيارة مشبوهة من الثكنة العسكرية في نيما قبل أن تلوذ بالفرار على إثر إطلاق الجيش النار في الهواء. يذكر أنه في نفس المدينة، قام الجيش في أوت الماضي باحباط اعتداء في اللحظة الأخيرة كان يستهدف ثكنة من خلال قتل انتحاري كان يريد اقتحام المبنى في سيارة مليئة بالمتفجرات. وقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذه العملية التي أصيب فيها عسكريان بجروح طفيفة. وتعتبر موريتانيا من أكثر البلدان التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتحرك في منطقة صحراوية شاسعة على الحدود مع مالي والنيجر. حيث ينفذ هذا التنظيم اعتداءات وعمليات خطف تستهدف بشكل خاص رعايا أجانب بهدف الحصول على فدية، اضافة إلى عمليات تهريب مختلفة. ويعود آخر اعتداء انتحاري في موريتانيا إلى أوت 2009 في نواكشوط قرب السفارة الفرنسية. وفي جويلية 2010، شن الجيش الموريتاني هجوما على قواعد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي كانت تهدف بحسب نواكشوط لإحباط هجوم أعده التنظيم على ثكنة عسكرية. كما شن الجيش الموريتاني أحد هذه الهجمات مع الجيش الفرنسي لمحاولة تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو"78" عاما الذي أعدم فيما بعد من قبل القاعدة . انتقاما لمقتل عناصره في العملية العسكرية الفاشلة التي نفذتها فرنسا مع موريتانيا. حيث ادت هذه العملية إلى مقتل سبعة مقاتلين اسلاميين. وتبنى التنظيم بعدها بثلاثة أيام إعدام الرهينة الفرنسي . وفي السابع من جانفي، قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخطف شابين فرنسيين في حي خاضع لتدابير امنية مشددة في وسط نيامي، وقتل الرهينتان في اليوم التالي خلال عملية فرنسية نيجرية مشتركة في مالي.